آخرُ ما حُرر في الميدان السوريّ
انفجرت سيّارة مفخخة في بلدة مبروكة بريف منطقة رأس العين بالحسكة التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح و وقوع دمار كبير في الممتلكات.
مصادر أهلية أفادت أن “عربة مفخخة انفجرت بجانب مطعم شعبي في بلدة مبروكة بريف رأس العين الغربي أدت إلى وقوع شهداء وجرحى بين المدنيين وحصول دمار كبير في المطعم وأضرار كبيرة في المنازل المحيطة واحتراق عدد من السيارات”.
وشهدت مدينة رأس العين وعدد من القرى المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي بريف الحسكة الشمالي الغربي خلال الأسابيع الماضية انفجار العديد من السيارات والدراجات المفخخة أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات في صفوف المدنيين كان آخره في الخامس من الشهر الجاري حيث استشهد مدنيان وأصيب 6 آخرون بجروح نتيجة انفجار سيارتين مفخختين في مدينة رأس العين.
في سياق متصل، انتشرت وحدات الجيش على كامل الطريق الذي يصل بلدة تل تمر بناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي وأمنت القرى والبلدات على جانبي الطريق ووسعت رقعة الأمان لعودة المزيد من الأهالي الذين هجرهم الاعتداء التركي.
كما بدأت تتسارع حركة العودة للأهالي المهجرين جراء الاعتداء التركي إلى قراهم المؤمنة، سيما ناحية أبو راسين والقرى المحيطة بها كقرية تل الورد التي تشكل خط تماس مع القوات التركية.
ومع تأمين الطريق الرئيسية بين تل تمر وناحية أبو راسين عادت الحركة الطبيعية إلى الطرق التي تربط القرى والبلدات ببعضها حيث يشاهد مرور عدد من السيارات بشكل يومي والتنقل من قبل أهالي القرى بشكل آمن.
وفي ادلب، يستمر الطيران الحربي السوري والروسي منذ الساعات الأولى من صباح أمس في الإغارة على نقاط تمركز المجموعات المسلحة وانتشارها في ريف إدلب وصولاً إلى ريف حلب الغربي، في حين دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للمسلحين في مختلف المحاور التي استهدفها الطيران الحربي أيضاً.
وأوضح مصادر عسكرية أن وحدات الجيش باتت على استعداد تام لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير إدلب وأريافها من التنظيمات المسلحة، وهي بانتظار تلقي الأوامر العسكرية التي وحدها تقرر متى تبدأ معركة تحرير إدلب الكبرى.
ولفت المصدر، إلى أن وحدات من الجيش عاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت بالمدفعية الثقيلة تحركات للمسلحين ومواقعهم في قرية الحويجة بسهل الغاب، وذلك رداً على اعتداءاتهم بالصواريخ على نقاط عسكرية في سهل الغاب.
كما طالت غارات الطيران الحربي المكثفة مواقع تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في معرة النعمان وجرجناز ومعصران ومعر شورين ومعر شمشة والهلبة ومعر شمارين وأبو حبة وأتوتستراد معرة النعمان وأطراف بابيلا وتلمنس، ما كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
بدروه، سارع النظام التركي لنجدة أدواته، إذ ذكر «المرصد السوريّ» أن رتلاً عسكرياً للاحتلال التركي دخل الأراضي السورية صباح أمس من الحدود مع لواء اسكندرون.
وبين «المرصد السوريّ»، أن الرتل الذي يضم مدرعات وآليات تحمل معدات عسكرية لوجستية، توجه نحو نقطة المراقبة الواقعة في شير مغار بريف حماة الغربي.
تزامن ذلك مع تصريح للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قال فيه: "إن القوى العالمية لم تتعهد بعد بدعم خطط انقرة لإقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا".
وأضافَ "أردوغان" أنّ انقرة لا تزال تنتظر تلبيةَ دعوتِها بهذا الخصوص، معتبراً أنّ النجاح في إنشاءِ مدنٍ للاجئين داخلَ المنطقة الآمنة سيكون نموذجاً في التاريخ يُحسَب لتركيا.
وفي ريف حمص، ذكر مصدر ميداني في ريف المحافظة الشرقي لـ«صحيفة محليّة»، أن الجيش نفذ عدة رمايات مدفعية طالت نقاط ومواقع لمسلحي تنظيم "داعش" على اتجاه محيط منطقة حميمة وإلى الشرق من طريق عام تدمر _ السخنة ومحيط منطقة سد المعيزيلة، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
المصدر: رصد
شارك المقال: