سجناء "عدرا" يزيّنون الزنازين
في بادرة "غير مسبوقة" قام عدد من نزلاء سجن دمشق المركزي المعروف بـ "سجن عدرا" بتحويل جدران سجنهم إلى لوحات فنية جدارية، بالتعاون بين إدارة السجن والمركز الثقافي فيه.
ووصفت رئيسة المركز الثقافي في سجن دمشق المركزي، فاتن سلهب، ما قام به النزلاء بـ"عمل فني رائع يظهر إبداع وحرفية من قاموا برسمه"، وقالت إن عدداً من نزلاء الجناح الخامس بادروا إلى ذلك العمل وجهزوا كل مستلزماته، قبل أن يخبروها برغبتهم في طلاء الجدران بالرسوم.
وأضافت سلهب أن السجن سيشهد بعد أيام حفل تكريم لمن قاموا بالرسم بشكل تطوعي، وسيقدم المركز لهم الهدايا، إضافة إلى مكافآت من إدارة السجن، وتابعت أن عدداً من النزلاء وممن قرؤوا عن الفعالية طلبوا أن يُكافأ من يقوم بمثل تلك الأعمال، كالرسم أو قراءة عدد من الكتب، بتخفيف مدة أحكامهم.
وأشارت سلهب إلى أن المركز يؤمن المواد اللازمة للرسم ويقيم ورشات تدريب على الرسم ضمن أنشطته، وأن هناك ثلاثة ممن يدربون على الرسم، وهم من السجناء أيضاً، ويمتلكون موهبة الرسم، وهم من حملة الإجازات الجامعية (طب، هندسة، لغة عربية).
وعن قراءتها لتلك الأعمال فنيا وإنسانيا، قالت سلهب إن «ذلك العمل يدل على أن الإنسان بطبعه مفطور على حب الجمال والإبداع، وجميعنا يعلم بأنه لا يوجد إنسان شرير بطبعه، ولكن يمكن أن تجبره بعض الظروف الاجتماعية البيئية، أحياناً موقف ما غير متوقع كحادث سيارة مثلاً قد يعرض صاحبه ليكون داخل أسوار السجن».
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: