ما تفاصيل المفاوضات بين "أنقرة" و "قسد".. ؟

كشفت مصادر مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية"، عن مفاوضات بين "قسد"، والنظام التركي، حول شكل المنطقة الآمنة المراد إنشاءها بالقرب من الشريط الحدودي، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي تلعب دور الوساطة بين الطرفين.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، فإن الجانب الأمريكي يمارس ضغوطا عالية المستوى على "قسد"، لتقبل بالشروط التركية التي تريد من خلالها أنقرة الدفع بـ "الفصائل الكردية المسلحة، بعيداً عن الحدود بمسافة 45 كم كحد أدنى، مع إمكانية بقاءها في كل من "عين العرب - القامشلي - المالكية"، على أن يتم التوافق على شكل الميليشيات التي ستنتشر في بقية المناطق.
المعلومات تؤكد أن النظام التركي طرح مسألة دخول ميليشيا "بيشمركة روج آفا"، إلى المناطق ذات الغالبية الكردية بالقرب من الحدود المشتركة، كقوة أساسية تتحكم بها إضافة إلى تدعيمها بمجموعات مما تسميه "انقرة"، بـ "الجيش الوطني"، علما إن "بيشمركة روج أفا"، تتبع لـ "المجلس الوطني الكردي"، الذي يعد جزءا من "الائتلاف المعارض"، في حين سينشر ما يسمى بـ "الجيش الوطني"، المشكل من اندماج مجموعة من الميليشيات بما في ذلك "أحرار الشام - فيلق الرحمن"، في المناطق ذات الطابع العشائري.
وستحصل "قسد"، بالمقابل على ضمانة أمريكية بعدم توجه أنقرة نحو تحريك أي طرف ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، في المناطق النفطية التي تسيطر عليها، في حين أن قيادات "قسد"، تطالب أنقرة باعتراف المعارضات المدعومة من قبلها بـ "مجلس سورية الديمقراطية"، كجزء أساسي من "المعارضة".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والتحالف الأمريكي، "جيمس جيفري"، قد أعلن في أكثر من مناسبة عن توافق أمريكي - تركي، حول إقامة المنطقة الآمنة في الشمال السوري، في خطوة تحاول من خلالها واشنطن قطع الطريق على أي احتمال لتوجه "قسد"، نحو الحوار مع دمشق، لتسليمها مناطق الشريط الحدودي لتجنب المواجهة مع "تركيا".
المصدر: خاص
شارك المقال: