الأمطار تغرق اللاذقية والمعنيون.. "لا حياة لمن تنادي"
"الله يبعت الخير" عبارة متداولة لدى السوريين مع بدء أول مطرة بِفصل الشتاء، في إشارة إلى أن المطر يجلب الخير على الزراعة والصناعة وكثير من المجالات، فضلاً عن أجواء الشتاء المحببة لدى كثيرين، إلا أن الجميع توقف عن ترديد هذا الدعاء في اللاذقية.
عشرات الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي توضح حجم التصريف السيء لمياه الأمطار في شوارع "اللاذقية"، حتى وصل الحال إلى تعرقل حركة السير في أكثر من طريق، منها طريق "حلب القديمة" المؤدي إلى المنطقة الصناعية.
لكن الصورة التي أثارت الضجة الأوسع كانت من أمام مديرية الموارد المائية في "اللاذقية"، حيث توضح حجم الإدارة السيئة لمياه الأمطار التي تجمعت أمام مبنى المديرية دون أن تجد طريقا لها حتى للبحر المجاور، لتتجمع أمام المديرية وكأنها تسأل المعنيين "أين أنتم مني"، لتجيب السماء برعد صاخب.
أحد سكان ضاحية الباسل "عامر خليل" أوضّح لجريدتنا «حجم المعاناة التي يعيشها سكان الحي القريب من دوار الجامعة "المدخل الرئيسي لمدينة "اللاذقية"، حيث غرقت سيارة بالكامل بسبب عدم تصريف مياه الأمطار المستمرة والغزيرة»، يقول عامر «تم فرز الى الضاحية 5 سرافيس لكنّهم لا يعملوا على الخط بسبب الطرقات التي لا تسمح لسرافيسهم بالسير مع وجود حفر وتخرب الطريق بسبب عدم التزفيت».
وأضاف عامر «قبل عام اشتكى سكان الضاحية الى المحافظة سوء الطرق ومشكلة تجمع المياه وعدم وجود سبيل لها للتصريف سوى تبخرها تحت أشعة الشمس، أو شرب الأرض لها، لكن شيء لم يتغير، سوى تكرار الوعود بتزفيت الطرقات وتصريف المياه»، كما لفت خليل إلى أن «منطقة الزقزقانية المجاورة تطوف بالمياه ايضاً خاصة بالقرب من مشفى العثمان، حيث اشتكى الأهالي العام الماضي من الأمر وبعد إصلاح العطل عادت المياه اليوم لتتجمع بسبب الإهمال وعدم تنظيف مصارف المياه ومجاريها».
أما إذا أردت الذهاب إلى المنطقة الصناعية فعليك تأمين سيارة عالية وقوية لتتمكن تجاوز ترع المياه دون أن تغرق هناك.
غبنٌ واستياء يعيشه أهالي اللاذقية ليس في المناطق المذكورة فحسب إنما في وسط المدينة أيضاً لا يخلو طريق من مستنقعات متشكلة بسبب سوء تصريف مياه الأمطار، ليطرح أحد المواطنين سؤاله الذي ملّ منه حسب تعبيره "أين المسؤولين عن الأمر"، فَيرد آخر "لا حياة لمن تنادي".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: