من "الفيس بوك" إلى الشارع.. اعتصام لموظفي قناة المستقبل

لم يعد هناك أصداء لأصوات موظفي تلفزيون المستقبل اللبنانية المصروفون سوى على منصات "التواصل الاجتماعي" بعدما اجتاح فيروس كورونا البلاد، والذي منعهم من الاعتصام كالعادة أمام مبنى القناة للمطالبة بحقوقهم.

فبعدما تحولت القناة من شاشة زرقاء إلى قناة أرشيفية، فضلاً عن المماطلة بدفع أجور موظفيها الذين يناهز عددهم 200 موظف، كسر هؤلاء حواجز الخطر، معتصمين مجدداً (عند الساعة 11:00) أمام مبنى القناة في «سبيرز» بسبب المطالبة بحقوقهم، وما تمارسه الإدارة من إجحاف ومماطلة منذ تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء استحصالهم على أموالهم، مقسطة على 25 شهراً، لم يقبض المصروفون طيلة تلك الفترة، سوى ثلاث دفعات، وبالليرة اللبنانية، بدل الدولار.

مع تدني قيمة الليرة اللبنانية، وخسارة هؤلاء لقيمة رواتبهم (الثلث)، والأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها أغلب اللبنانيين إذ كان لافتاً ما كتبوه على صفحاتهم "الفيسبوكية" حول دعوات السياسيين والحزبين لحث الناس على البقاء في بيوتهم، للحد من تفشي فيروس كورونا، فيما يحجب عن أفواههم الرغيف، مشهدٌ على ما يبدو يصف حال اللبنانيين أجمع في هذه الظروف.

واليوم يعيش أغلب لبنانيين حالة مأساوية بجانب هؤلاء المصروفين من عملهم، والذين يمثلون حال بعضهم البعض بعد توقف أغلب الأعمال في لبنان، يسبقها هبوط الليرة اللبنانية، وتقليص الأجور إلى الثلث، فماذا يشهد لبنان بعد؟ 

 

 

 

المصدر: وكالات