Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أمريكا تماطل وإيران تهدد!

أمريكا تماطل وإيران تهدد!

بعد شهر من بدء المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، لم يتم العثور بعد على حل وسط للدولتين للعودة إلى الاحترام المشترك للاتفاق النووي الإيراني، حيث قال جتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، «إنه أمام الغرب فرصة حتى 24 مايو للعودة للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن المفاوضات باتت استنزافية ولم تحقق نتائج حتى الآن».

الجلسة الرابعة من جولة المفاوضات في فيينا، كانت إيجابية، إذ أعلنت واشنطن عن مخرج إيجابي ممكن قبل الأجل المحدد للانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 أيار، التي تسعى إيران للتوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق قبيل الانتخابات، وإلغاء العقوبات الأمريكية، الأمر الذي أكده أمس مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، قائلاً إن «واشنطن ليست مضطرة لابتكار اتفاقية جديدة، إنها مجرد مسألة إحياء واحدة تم إساءة استخدامها».

لكن إيران ترى أن أمريكا تسعى للمماطلة في التوصل لصيغة نهائية بعد الإعلان الثناي عن محادثات إيجابية، للبدء بعقد صيغة تقنية للاتفاق، حيث يرى مراقبون أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للماطلة وانتظار الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لجذب رئيس إصلاحي، تعتبره أمركيا والغرب أكثر تعاوناً من الرئيس المحافظ، "الحرس الثوري"، 

ولفت ذو النور إلى إنه« إذا لم تثمر مفاوضات فيينا بحلول 24 السهر الحالي، فسيتم حذف تسجيلات كاميرات المراقبة في المنشآت وإغلاقها»، مشدداً على أن أي «بند جديد يضاف الى الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا يجب أن يحظى بموافقة البرلمان، وفي حال وفاء الغرب بالتزاماته، يتعين على الحكومة تقديم تقرير إلى البرلمان، وبعد تحقق المجلس، سيسمح للحكومة بالعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي».

في المقابل، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن مسؤولية العودة للاتفاق النووي تقع على عاتق واشنطن وليس طهران، وقال « يتعين على الرئيس الأمريكي أن يقرر ما إذا كانت واشنطن ستفي بالتزاماتها في الملف النووي وليس طهران». 

الهدف من مفاوضات فيينا هو تنسيق الإجراءات المتبادلة التي يجب على الولايات المتحدة وإيران اتخاذها حتى يلتزم كل طرف بالاتفاق النووي الإيراني، وتعمل مجموعتان من الخبراء: الأولى لتحديد العقوبات التي يجب على الأمريكيين رفعها، والثانية تستهدف الإجراءات التي يجب أن يتخذها الإيرانيون بشأن برنامجهم النووي، إلا أن الأمر الذي عقد الموقف هو رفض الوفد الإيراني التحدث مباشرة مع الممثلين الأمريكيين الموجودين في فندق منفصل، «نحن نتحدث إلى الأوروبيين والروس والصينيين. ثم يتحدثون مع الإيرانيين، الذين يعودون إلينا بعد ذلك”، يشرح الدبلوماسي الأمريكي الكبير»، ولا تزال الخلافات قائمة حول مدى التنازلات التي يكون كل منهما على استعداد لمنحها للآخر.

وتنتظر إيران من واشنطن أن ترفع جميع العقوبات التي اتخذتها ضدها، بما في ذلك تلك التي تستهدف المنظمات والقادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين، المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب، في حين تنتظر واشنطن من سيحظى بالفوز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فإذا كان إصلاحي، فسيكون الأمر محبباً بالنسبة لأمريكا والغرب، وأكثر سهولة بالتعاون المشترك للبدء بخطوات أكثر ثقة تجاه الجانب الأمريكي.

أما إذا كان الفوز من نصيب المحافظين، "الحرس الثوري" فسيكون الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة لأمريكا، حيث ستبقى واشنطن محتفظة بالعقوبات، التي تعتبرها ورقة رابحة بالنسبة لها خصوصاً بعد ترشح المسؤول السابق في الحرس الثوري العميد سعيد محمد، للانتخابات الرئاسية، الذي تولى محمد قيادة "مقر خاتم الأنبياء" حتى آذار، قبل أن يعلن استقالته لخوض الانتخابات، إذ يُعتبر الاقتصاد الإيراني تحت سيطرة الحرس الثوري، من حيث قوة هذه الهيئة في الشؤون الاقتصادية، التي تحتكر المشاريع الصناعية والتنموية وبعض مشاريع النفط والغاز ، وهي حالياً تعتبرأكبر مؤسسة مقاولات للمشاريع الحكومية، بحوزتها 5000  شرکة مقاولات، ويصل عدد العاملین إلى 135 ألف شخص.

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: