لبنان ينتظر على سكّة الإنقاذ .. والمحتجّون في نقطة "اللاعودة" !
أعلنت رئاسة البرلمان اللبناني إرجاء الجلسة التي كانت مقررة أمس إلى موعد لاحق، لعدم اكتمال النصاب القانوني.. يأتي ذلك بعد إعلان كتل نيابية، من بينها المستقبل، مقاطعتها للجلسة فيما طوق محتجون مقر البرلمان لمنع وصول النواب إليه، كما شهدت ساحات في بيروت ومناطق أخرى تظاهرات حاشدة مناهضة للطبقة السياسية
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام ومصادر قضائية إن النائب العام المالي "علي إبراهيم "أحال الجراح ووزيري الاتصالات السابقين "نقولا صحناوي" و "بطرس حرب" إلى المجلس الأعلى.
ووصف "الجرّاح" في تصريحات للوكالة تلك الإجراءات بأنها "جزء من الحملة السياسية... بقصد الإساءة والتشهير" به، وقال إن النائب العام المالي ليس مخولاً قانوناً بإحالة القضية إلى المجلس، وهو تحرك قال إنه يتطلب موافقة ثلثي أعضاء البرلمان.
وفي حسابه على "تويتر" كتب صحناوي: "أنا على كامل الاستعداد للمثول أمام القضاء المختص، واثقا من عدم وجود أي شائبة في ممارستي للشأن العام في خدمة بلدي".
ورفض حرب التعليق على أسئلة "رويترز" لحين حصوله على مزيد من المعلومات بشأن الاتهامات.
وذكرت مصادر قضائية والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن قرار النائب العام المالي إحالة القضايا إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء جاء في أعقاب احتجاجات أججتها اتهامات بالفساد.
وقرر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال عقد مؤتمر صحافي اليوم الخميس، للرد على ادعاء النائب العام المالي على الوزراء المذكورين.
بدورها أبلغت مصادر معنية بحركة الاتصالات "صحف لبنانيّة" قولها: "إن الجهود ستُتابع مع الرئيس سعد الحريري، ولا نستطيع أن نقول أنّ باب التوافق معه مقفل، وخصوصاً أنّ وضع البلد بلغ مستويات في منتهى الخطورة على كل الصعد، وكرة الحل هي في ملعب الرئيس الحريري كما هي في ملعب كل الآخرين، للتنازل كل من موقعه، وعدم تفويت الفرصة المتاحة أمام القوى السياسية لإعادة وضع البلد على سكة الانقاذ."
في سياق منفصل، أصدر الجيش اللبناني بيانا بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، الخميس، قال فيها إن المؤسسة العسكرية هي "المظلة الجامعة" لكل اللبنانيين.
وأشار البيان إلى أن لبنان يمر بظروف دقيقة فرضت على "العسكريين" نهجا جديدا من التعاطي مع واقع لم يرغبوا به يوما.
وأكد أنهم التزموا بالقسم الذي أقسموا عليه، وأثبتوا "للقاصي والداني أن المؤسسة العسكرية هي مظلة جامعة لكل أبناء الوطن، مهما اختلفت توجهاتهم أو وجهات نظرهم".
يُشار إلى أن لبنان يشهد موجة من التظاهرات منذ 17 تشرين الأول الماضي، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشيّة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: