Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

النصرة تحرج تركيا وتبتلع مناطق الحر

النصرة تحرج تركيا وتبتلع مناطق الحر

بعد قتال استمر أربعة أيام وأدى إلى سقوط نحو مئة قتيل من الطرفين، انتهت المواجهة بين ما يعرف بـ"هيئة تحرير الشام" التابعة عملياً لجبهة النصرة وما يعرف بـ"لواء الجبهة الوطنية للتحرير" المدعوم علناً من تركيا والمكون من مجموعة من فصائل ما كان يسمى بالجيش الحر، إلى انتصار كاسحٍ للأولى على حساب الثانية، والتي يبدو أنها خسرت أكبر الفصائل المكونة لها "كتائب نور الدين الزنكي"، مع أنباء عن وصول قائد الزنكي إلى الأراضي التركية، وفرار القادة المنضوين تحت أمرته إلى مناطق سيطرة القوات التابعة لحملة "درع الفرات" التركية في عفرين و شمال شرق سوريا.

حيث ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن فصائل جبهة النصرة فرضت سيطرتها على كامل مناطق ريف حلب الغربي التي كانت تحت سيطرة حركة الزنكي، وقام مقاتلو النصرة بحملة تفتيش واقتحام للمنازل في تلك المناطق، وحسب مصادر المرصد السوري، فقد بدأت مفاوضات بين النصرة وما تبقى من مواقع الزنكي في ريف حلب الغربي لانضمام من يرغب من مقاتليها لصفوف "هيئة تحرير الشام" التابعة للنصرة، ومغادرة الباقين إلى عفرين.

وكانت "النصرة" سابقاً "هيئة تحرير الشام" حالياً أصدرت بياناً أسفت فيه لانسحاب قسم من مقاتلي الزنكي من مواقع التماس المواجهة للقوات السورية الحكومية، وذلك بهدف المشاركة في المعارك ضدها، ووعدت في البيان نفسه كل عنصر من الزنكي يمتنع عن قتالها بمبلغ خمسة آلاف دولار مكافأة، ولفت انتباه المراقبين إشارة بيان النصرة بكلمة "الزنكي سابقاً" في معرض ذكرها للحركة التي هزمتها وسيطرت على مواقعها في ريف حلب، ما فهم منه أن الزنكي قد تفككت وانتهت إلى مصير مشابه لمصير فصائل أخرى من الجيش الحر تحللت و انقطع ذكرها، إثر مواجهات هزمت فيها تلك الفصائل أمام مقاتلي النصرة.

من جهتها تجاهلت وسائل الإعلام التركية بشكل لافت الحديث عن أنباء المعارك في ريف حلب الغربي، أو التطرق لأخبار توسع مناطق سيطرة "جبهة النصرة" وهي التنظيم الذي تعهدت تركيا لروسيا وفقاً لاتفاق سوتشي بالقضاء عليه في إدلب، عبر دفع عناصر تعتبرها معارضة سورية معتدلة لقتاله بدعم تركي، فإذا بالنصرة بعد أشهر على توقيع اتفاق سوتشي تتوسع، وتضم مساحات أخرى لسيطرتها. 

ويرى مراقبون أن تركيا ووفقاً للتطورات الأخيرة باتت أمام خيارين أحلاهما مر، إما انتظار تدخل القوات السورية الحكومية بغطاء جوي روسي للقضاء على النصرة، وفي هذه الحالة يتوقع أن تشمل الحملة السورية ما تبقى من فصائل تابعة مباشرةً لتركيا في المنطقة، أو أن توافق تركيا على إعطاء الضوء الأخضر للمقاتلين السوريين المعارضين، الذين يقاتلون تحت أمرتها، للانضمام للجيش السوري في قتاله لعناصر تنظيم القاعدة، المعروفين بـ"جبهة النصرة" أو "هيئة تحرير الشام" مما سيسمح لتركيا بعد خسارة نفوذها في المنطقة، أن تقدم نفسها في هذه الحالة كشريك في القضاء على الإرهابيين بعد أن ظهرت كداعم لهم طوال الحرب السورية.

 

 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: