Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تحذير الوباء العالمي القادم قد يكون مختبئا في «الجليد الذائب»

تحذير الوباء العالمي القادم قد يكون مختبئا في «الجليد الذائب»

حذر عالم الأحياء الدقيقة "أنيربان مهاباترا" من جامعة ولاية "أوهايو"، من أن الجثث المتعفنة وجثث الحيوانات المصابة بأمراض قاتلة يمكن أن تسبب الوباء العالمي المقبل.

وقال: «الأمراض القاتلة مثل الجمرة الخبيثة والتيتانوس والجدري يمكن الحفاظ عليها في طبقات الجليد في القطب الشمالي لآلاف أو حتى ملايين السنين، ومن الناحية التاريخية، لم يشكل هذا تهديداً كبيراً للبشرية، ولكن مع ذوبان الصفائح الجليدية وانحسار الأنهار الجليدية بوتيرة سريعة، يمكن للأمراض الموجودة داخلها أن تصيب الأحياء وتتسبب في تفشي المرض على نطاق واسع».

ويبدو أن ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي، أسرع مرتين من بقية العالم، وهي عملية تُعرف باسم "التضخيم القطبي"، والأسوأ من ذلك، أن التربة الصقيعية السامة يمكن أن تحمل أيضاً الأوبئة التي لم يتعرض لها معظم الناس لسنوات عديدة، وبالتالي فهم أقل مناعة ضدها.

وقال الدكتور "ماهاباترا" لصحيفة "ديلي ستار": "هناك فيروسات يمكنها البقاء على قيد الحياة لعشرات ومئات وآلاف، وحتى ملايين السنين في الجليد، وما يحدث هو أننا نجد الكثير من الحيوانات المحفوظة جيداً، مثل الماموث، الذي كشفه ذوبان الجليد، وإذا كانت هذه الحيوانات مصابة بالفيروسات والبكتيريا، فيمكنها نقل ذلك إلى الحيوانات الأخرى والبشر، وهناك احتمال لانتشار فيروسات لم نعد نعيش معها، خاصة إذا كانت جثث البشر هي التي خرجت، وقد أصيبوا بالجدري، على سبيل المثال. ولا يتم تطعيمنا بشكل روتيني ضد الجدري، لذلك قد تكون هناك مشكلة إذا كانت هذه الفيروسات قابلة للحياة».

واستشهد "ماهاباترا" بدراسة جديدة أجرتها جامعة ولاية "أوهايو" حول مجموعة الأمراض الموجودة في "هضبة التبت"، واكتشفوا عدد من الفيروسات، بما في ذلك 28، من جليد عمره 15 ألف عام.

وأشار الدكتور "ماهاباترا": «إذا كان ما يوجد في الجليد عبارة عن عدوى تنفسية، مثل كوفيد-19، فعندئذ يمكن أن يتسبب ذلك في تفشي المرض بشكل كبير».

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: