"مصر تكشف السر الحقيقي" للتعنت الإثيوبي
كشفت مصرأمس، كواليس مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا والسودان، معلنة ما وصفته "السر الحقيقي" للتعنت الإثيوبي.
وقال عضو الوفد المصري في مفاوضات سد النهضة، الدكتور "علاء الظواهري"، أن «مصر ركزت طوال جلسات التفاوض على الضوابط التي تحكم عملية الملء والتشغيل في فترات الجفاف، وهمها ألا تؤثر تلك العمليات على نصيب البلاد من المياه»، مضيفاً أن «هناك ما يعرف بالسنوات الجافة، حيث تصرف نحو 49 مليار متر مكعب من المياه».
وقال الظواهري: «حددنا للإثيوبيين رقماً معيناً من المياه، في حالة الوصول إليه يجب التوقف عن التخزين وتصريف كميات إلى مصر والسودان، وفي حال تكررت تلك الأرقام الخاصة بالتصرقات المائية خلال 4 سنوات وهي فترات الجفاف الممتد، فقد حددنا خلالها ومن منطلق علمي وفني كميات المياه التي يجب تصريفها، وكميات المخرون، ومقدار ما يمكن أن نحصل عليه منها».
وأضاف أن «مصر جاهزة بسيناريوهات لمدة 100 عام مقبلة حول كافة البدائل التي يمكن اللجوء إليها لمواجهة تأثيرات سد النهضة، ونتفاوض مع إثيوبيا وفقها، بحيث لو وصلنا لأسوأ سيناريو ، يمكننا التعامل معه ومع إثيوبيا».
وأشار الظواهري إلى أن «إثيوبيا ليس لديها مشكلة في الاتفاقيات الحالية حول السد، لكن مشكلتها الأساسية بالاتفاق الذي يحد من حريتها في إنشاء سدود أخرى مستقبلاً وبإرادة منفردة، وهذا سر تعنتها، إضافة لخوفها من عدم قدرتها على المطالبة بحصتها كاملة من النيل الأزرق».
وانتهت المباحثات التي جرت خلال الفترة الماضية برعاية الاتحاد الأفريقي وحضورمراقبين أفارقة وأوربيين وأمريكيين، دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة.
وستعقد اليوم قمة أفريقية مصغرة للتداول حول سد النهضة الأثيوبي.
المصدر: وكالات
شارك المقال: