كود سياسي
سحب الحرب في الخليج تتكاثف من جديد
حسان يونس
عاد التوتر إلى منطقة الخليج مع احتجاز إيران لناقلة النفط البريطانية، ومعها تصاعدت ردود الفعل لدى الغرب وحلفائه من الدول العربية، لتتحول حرب التصريحات الحاصلة منذ فترة إلى قرارات عسكرية ميدانية، قد تكون موصولة إلى عملية عسكرية في مضيق هرمز بهدف تأمين الملاحة النفطية التي هي أساس العلاقة بين واشنطن والدول الخليجية النفطية.
وهو ما مهّد له إعلان القيادة_المركزية_الأمريكية عن تطوير عملية عسكرية تحت مسمى "غارديان" بهدف ضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في منطقة الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عُمان كما تدّعي الولايات المتحدة.
من جهتها السعودية أكملت الصورة عبر الموافقة على استقبال قوات برية أمريكية على أراضيها بغرض "تعزيز الأمن والاستقرار" كما جاء في بيان الملك، وتماشى معها قرار وزارة الدفاع "البنتاغون" بإرسال قوات "500 جندي" ومعدات متضمنة منصات باتريوت الدفاعية إلى السعودية، لتكون حسب توصيف وزير الدفاع بالوكالة مارك إسبر "رادعاً إضافياً" في مواجهة التهديدات الواقعية بالمنطقة.
إيران وإن قللت من أهمية الخطة_الأمريكية بوصفها بالـ "الخطوة الرمزية" فإنها سبق وهددت باستهداف أي دولة في المنطقة تنطلق منها الطائرات أو القوات الأمريكية لمهاجمتها، لذلك لن ينحصر ردّها في اليمن عبر الحوثيين أو العراق الذي يشهد استنفاراً على مستوى القواعد الأمريكية فيه.
لكن بنفس الوقت هذا لا يعني بالضرورة التوجه إلى حرب عسكرية مفتوحة، نظراً لأنها لن تضمن حسماً عسكرياً سريعاً لواشنطن على طهران، وربما هذا هو السبب الرئيسي في كون إيران هي الطرف الذي يبدو أنه يدفع باتجاه الحرب بعد أن حشرتها إجراءات إدارة ترامب بزاوية العقوبات والانسحاب من الاتفاق النووي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: