بعد اختراق هاتف رئيس الأركان : إجراءات إسرائيلية احترازية

بعد ما تدوالته وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة من فضيحة اختراق الاستخبارات الإيرانية للهاتف المحمول لرئيس الأركان الأسبق الجنرال احتياط "بيني غانتس"، والمنافس الأهم لرئيس الحكومة الإٍسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، تم الإعلان في إسرائيل وعبر القناة "13 العبرية"، عن تدريبات تقوم بها وحدات "السيبر الإسرائيلية" لمواجهة ما سمي بالحرب الإلكترونية التي تشنها جهات معادية ضد إسرائيل في مقدمتها إيران.
كما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية معلومات منقولة عن مصادر أمنيةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، ملخصها أن الجيش الإسرائيليّ قام بمُضاعفة عدد الجنود الذين يتولون مهمة مجابهة الهجمات ضد الشبكات الإلكترونية العسكريّة.
وفي السياق نفسه تحدث العقيد "عومير داغان" في مقابلة تلفزيونية عن أن وحدات السايبر الإسرائيلية تدربت على مهمة شن هجمات الكترونية مضادة ضد الأطراف التي سبق أن قامت باختراق المنظومات العسكرية الإسرائيلية أو حاولت ذلك، مصنفاً التحديات التي تواجه إسرائيل في هذا المجال إلى قسمين، محاولات بدائية تقوم بها حركة حماس لاختراق هواتف الجنود الإسرائيليين، عبر تطبيقات المواعدة الشهيرة، ومحاولات أخرى على مستوى عالٍ من التطور التقني، تقوم بها وحدات تابعة للحرس الثوري الإيراني، تقوم على برامج وفيروسات هجومية معقدة، هدفها جمع المعلومات الاستخباراتية، أو تعطيل عمل المنشآت الإسرائيلية والغربية، بالإضافة إلى أدوات مخبأة تُشَغل عن طريق أوامر من بعيد.
بالإضافة لما سبق أشارت المصادر الصهيونية إلى إطلاق دائرة سميت بـ (دائرة الدفاع من الحرب الإلكترونيّة) تابعة لشعبة التكنولوجيا الاتصالات، وتهدف إلى معالجة التهديدات ضد المنظومات العسكرية، كما أن شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) قامت بتوسيع نشاطها في مجال الهجوم الالكتروني.
وتابعت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو" اعترف بأن محاولات شنّ هجماتٍ الكترونيّةٍ على الأنظمة المحوسبة في إسرائيل تتزايد، وأنّه تمّ تسجيل رقمٍ قياسيٍ في عدد الهجمات خلال الفترة الأخيرة، وكان مصدر هذه الهجمات أكثر من 180 دولة، مستهدفةً مواقع حكوميّة وأمنية.
وتشير المصادر إلى أنّ الدورات التي يُنظمّها الجيش الإسرائيليّ، والتي تمّ بدء العمل بها في العام الماضي فقط، تؤهل الجنود للعمل في وظائف الدفاع الإلكتروني ضمن الأذرع المختلفة للجيش، في سلاح الطيران والبحرية والاستخبارات وشعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على حد تعبيرها.
المصدر: خاص
شارك المقال: