Tuesday October 8, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نوستاليجيا الذكريات بين ترامب ومقتدى الصدر!

نوستاليجيا الذكريات بين ترامب ومقتدى الصدر!

أعادت أمس مشاهد اقتحام مناصرو ترامب، لمبنى الكونغرس الأمريكي، إلى أذهان العراقيين ذكريات من عام 2016، حيث غرد العراقيون على التويتر، "شاهدنا ذلك من قبل".  

لحظة دخول أنصار ترامب لخلق الفوضى داخل الكونغرس، واحتلالهم الكامل للقاعة الرئيسية، وجلوس البعض منهم في المنصة الرئيسية، حدث بالفعل في البرلمان العراقي عام 2016. حيث اقتحم آنذاك عراقيون من أنصار مقتدى الصدر، وآخرون، مبنى البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضا على الطبقة السياسية العراقية.

وأقدم الشبان العراقيون على تحطيم المقاعد، والجلوس في أماكن البرلمانيين، والتقاط الصور، وتخريب بعض قطع الأثاث داخل المبنى، في مشاهد جمعت بين الكوميديا والتراجيديا ووثقت سخط الشارع من الطبقة السياسية. هذه الصورة لم تختلف تماماً عن أنصار ترامب فدخلوا وحملوا القطع التذكارية معهم، وجلسوا في مقاعد أعضاء الكونغرس، والتقطوا الصور.

وجاء الاقتحام بالتزامن مع جلسة مشتركة للشيوخ والنواب للمصادقة على فوز الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، ليمثل اعتراضاً على الطبقة السياسية القادمة لحكم الولايات المتحدة.

ومع اختلاف الأهداف والدوافع، تشابهت الحادثتين كثيراً، مما دفع العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة مشاهد الكونغرس "التي سبق أن عاصروها من قبل".، حيث انتشرت آنذاك صورة " أبوسمرة" وهو شاب عراقي أسمر البشرة من المتظاهرين جلس بطريقة فكاهية على كرسي رئيس مجلس النواب العراقي لدقائق، ليغادر بعدها قبة البرلمان، وكانت الرسالة الأهم من الشارع العراقي أنه لأول مرة في تاريخ العراق الحديث، من يجلس على كرسي السلطة العراقية يغادر بإرادته.

"أبوسمرة" عاد ليحتل أمس وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأربعاء، عندما تكررت لقطته "بنسخة" أميركية، حين دخل شاب أميركي وجلس على الكرسي الرئيسي في منصة الكونغرس، لتنتشر الصور التي تقارنه بأبو سمرة بين العراقيين.

وحطم المحتجون الأميركيون حواجز معدنية عند الدرجات السفلى للمبنى، وتصدت لهم الشرطة مرتدية زي مكافحة الشغب، وحاول البعض الاندفاع عبر صف الشرطيين الذين أطلقوا رذاذ الفلفل على الحشد، وهتف البعض وسط الحشد "خونة".

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: