Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نهائي بلا تتويج ... تتويج بلا ذكرى

نهائي بلا تتويج ... تتويج بلا ذكرى

كل رياضي ينجح في حصد الألقاب والانتصارات، يجمع في منزله ذكريات كل بطولة ربحها أو كأس فاز بها أو ميدالية زين صدره بها. 

في كل أنحاء المعمورة يبقى للرياضي الرابح ذكرى صغيرة تؤكد للتاريخ فوزه بعد تعب طويل وجهد مبذول وعرق مسال.

في سوريا وعند الاتحاد السوري لكرة السلة... الوضع مختلف عن كل بلاد العالم.

فلا ميداليات توزع، ولا ذكرى تبقى، التتويج رفع عتب.

من شاهد نهائي الدوري السوري لكرة السلة في صالة الفيحاء، يدرك ما نتحدث عنه. فبعد انتهاء المباراة بفوز فريق الجيش، لم تمنح فرصة للاعبي الفريق لفرحة بفوزه الصعب بعد تعب دام لسنة كاملة، ومنافسة كبيرة من الخصوم وخاصة فريق الجلاء الخصم.

واكتمل المشهد بخروج فريق الجلاء "الوصيف" إلى غرفة تبديل الملابس دون أي تكريم، أو تتويج وهو العائد بعد غياب إلى دائرة المنافسة والأضواء. ولم نذكر كلمة منصة التتويج لعدم وجودها بالأساس.

لاعبوا فريق الجيش صعدوا إلى المقصورة الرئيسية واستلموا الكأس بطريقة تعجز الكلمات عن وصفها، دون أي ميداليات أيضا.

هذا المشهد الذي تكرر منذ أربع سنوات، لا تبدو معالم تغييره جالية في المستقبل القريب. فهل من المعقول عدم قدرة اتحاد كرة السلة على شراء ميداليات تزين بها صدور من تعب موسم كامل، تقديراً منه لعطاء من بذلوا الجهد وساهموا في رقي الكرة السورية؟!

هل من المعقول أن فريقاً قادماً من حلب، تكبد لاعبوه عناء السفر الطويل. ليؤكدوا عودتهم لطريق المنافسات، لا يحصلون على ذكرى صغيرة تواسيهم في خسارتهم!

كل من شاهد "التتويج" في نهائي كرة السلة، يدرك شيئا فشيئا أن الرياضة السورية، مختلفة عن كل دول العالم في جميع مفاصلها، ولكن إلى متى؟

والنهاية يبقى النهائي بلا تتويج.. والتتويج بلا ميداليات

المصدر: خاص

شارك المقال: