Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"علاء الدين" من حلب!

"علاء الدين" من حلب!

ترجمة جديدة باللغة الإنكليزية لحكاية "علاء الدين" ستصدر قريباً عن دار "لايفرايت" أعدتها السورية الفرنسية "ياسمين سيل"، لتلتحق بعشرات الترجمات من الحكاية التي كتبت كترجمة أساساً، بعدما أضافها أنطوان غالان (1646 ــ 1715) إلى المجلدين التاسع والعاشر من ترجمته الفرنسية لكتاب "ألف ليلة وليلة" عام 1712.

هذه الترجمة أعادت النقاش إلى مؤلف قصّة علاء الدين التي بقي الاعتقاد سائداً بأن مؤلّفها هو المستشرق الفرنسي "غالان"، إلى أن وقع الأكاديمي البروسي "هيرمان زوتنبرغ" في المكتبة الوطنية بفرنسا عام 1887 على يومياته، التي اعترف فيها بأن للحكاية مصدراً شفوياً لـ"حنّا الماروني" من حلب الذي التقاه في باريس عام 1709. خلال تلك الفترة، كانت مصادر غالان من "ألف ليلة وليلة" نفدت، فكان لقاؤه بالشاب السوري العشريني بمثابة الوحي، حينها استمع "غالان" الستيني من دياب إلى عشرات القصص؛ من بينها قصة "علي بابا" التي أضافها إلى مجلّداته أيضاً، لكنه لم يذكره في أيٍّ من منشوراته.

اسم "حنا دياب" لم يحمل إجابات كافية عن القصة. سيرته الذاتية التي عثر عليها عام 1993 في مكتبة الفاتيكان، شرّعت عوالم "علاء الدين" على تأويلات متعددة حول ما إذا كانت حياته هي التي ألهمت قصة علاء الدين، أم أن الحكايات والقصص أثّرت على الطريقة التي استعاد فيها "دياب" أحداث حياته. هل يكون "علاء الدين" الصبي اليتيم ذو الخامسة عشرة من عمره، هو "دياب" الذي فقد والده باكراً؟ ثم ما الذي أخذ خياله إلى أقاصي الأرض؟ قد يكون الشاب الحلبي الذي يجيد اللغات الإيطالية والتركية والفرنسية والعربية، تأثر بالحكايات الأوروبية التي قرأها، وقد يكون الطابع الباروكي في القصة آتياً من زيارة قام بها لقصر فرساي في فرنسا، أو أنها من إضافات "غالان".

المصدر: الأخبار اللبنانية

شارك المقال:



رابط مختصر: https://qmedia.one/b/93381640