سوريا.. حفل غنائية في الرمال الذهبية تثير الجدل بألفاظها
نورس علي
موجة انتقادات كبيرة طالت الجهات القائمة على الواقع الثقافي والفني في محافظة "طرطوس" والقائمين على إدارة "شاليهات الرمال الذهبية" أثر الحفل الغنائي الذي أقيم فيها وأحياه المطرب "مجد موصلي"، وغنى بألفاظ سوقية نابية أثارت الكثير من الجدل بين المتابعين، وكان اللافت تفاعل الحضور الذين باتوا ينشدون معه.
الجدل الذي أثارته الحفلة الغنائية التي وصفها بعض المتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي خلال رصدنا لها، بأنها لعبة صف حكي ببلاش لـ "مجد موصلي"، بحسب حديث الشاب "محمود وسوف".
ولكن المشكلة كما يقول الشاب "أنس يوسف" ليست في المطرب، وإنما في الانحلال الأخلاقي والاجتماعي الخطير الذي أظهرته في مدينة "الشهداء"، مما دفعه لوضع هذه الواقعة برسم الجهات المعنية.
بينما الشاب "طلال سيلمان" طالب بتحريك دعوة قضائية عامة بحق المطرب الذي روج للرزيلة بشكل علني، وبحق أصحاب المطعم المشاركين بالترويج للفاحشة، مع حل فرع نقابة الفنانين ب"طرطوس" بكونه لم يحرك ساكن.
وخلال رصد جريدتنا ردود الفعل ترحم "علي سعد" على أيام سمعية "حلب" الذين كانوا بحسب حديثه يمتحنون المطرب قبل الحفل، ولم ينسى الحديث عن أسعار وأجواء المطعم بشكل عام والتي وصفها بالفاحشة.
الشابة "تانيا سلوم" تحسرت على أرباب الأسر من ذوي الدخل المحدود وعدم تمكنهم من شراء اللوازم المدرسية لأبنائهم، بينما جمهور الحفل الأكابري عاش البزخ على مجموعة كلمات أقل ما يقال عنها تافهة لا تليق بمدينة الشهداء.
أما الفنان "أحمد عبد الحميد" فأكد أن الفن لا ينقصه شوارعية، ويجب محاسبة المطرب على ما قدمه من مستوى متدني، وأسقطه الإعلام.
من المعروف لدى القاصي والداني أن شاليها "الرمال الذهبية" على الشاطئ الواقع بين مدينة "بانياس" ومدينة "طرطوس" في منطقة "مرقية" وتعتبر من أجمل المواقع البحرية وأكثرها رفاهية وبزخ، وهذا فاق القدرات الاقتصادية والمادية لأبناء المحافظة، فلا يقطنها وينعم بطبيعة أمواجها أبناء "طرطوس" وإنما كبار التجار والصناعيين والمسؤولين وأصحاب النفوذ من كل حد وصوب، حتى باتت تشكل "سوريا المصغرة".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: