سوريا.. كورونا يسبب أزمة "كمامات"
حبيب شحادة
لم يصل كورونا بعد إلى سوريا وفقاً لوزارة الصحة، لكنه في دول الجوار، رغم ذلك فُقدت الكمامات في السوق السورية، وأضحت الصيدليات والمخازن شبه خالية منها، إضافة لارتفاع أسعارها أضعافاً مضاعفة.
ورغم أن الكمامة تساعد بمنع دخول الفيروس للشخص، إلا أنها لا تحتوي على مواد شافية منه، ولو كان ذلك لاستخدمت تلك المادة كعلاج، لكنها تساعد في الحماية منه، كون كورونا فيروس كبير الحجم وفقاً للدراسات الطبية حوله.
د. لؤي موسى (طبيب أسنان) قال لجريدتنا " تفاجأت اليوم صباحاً بوجود أزمة في الكمامات التي نستخدمها في العيادة. حيث وصل سعر الواحدة إلى ٩٠٠ليرة علماً أنّ سعرها الحقيقي ١٠ليرات".
والسبب في ذلك وفقاً لموسى أنّه تم توريدها للبنان والإمارات، والبعض يقول زيادة الطلب عليها من العامة والبعض الآخر يقول إنها صينية تم إيقاف توريدها.
بدورها مديرة مديرية صحة دمشق "د. هزار رائف" قالت في مقابلة لـ إذاعية محلية: "لن نخفي أي إصابة بفايروس كورونا، وهناك إجراءات على الحدود كافة".
من جهته اعتبر "سامر الفاتح" المسؤول الإعلامي في وزارة الصحة في حديثه لجريدتنا" أنّ وزارة الصحة تلتزم بتوصيات منظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من الفيروس المستجد وتقليل خطر انتقاله"، مضيفاً أنّ الناس تنساق وراء الاشاعات والأكاذيب التي تطلقها بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول كورونا.
وأشار إلى أن وزارة الصحة قامت بوضع فرق تقصي خاصة على المعابر الحدودية وفي مطار دمشق لرصد أية حالة مصابة.
وحيال فقدان الكمامات في السوق قال "الفاتح" لجريدتنا " إنّ ما حدث يعود إلى تخوف الناس من الفيروس وبالتالي زيادة طلب الكمامات، وإلى محاولة بعض التجار تحقيق مكاسب مالية عبر استغلالهم للوضع القائم اليوم".
أما د. موسى فاقترح أنّ الحل لفقدان الكمامات في السوق بسيط جداً وسهل حيث يستطيع أي شخص أو طبيب أو عائله تفصيل كمامه قماشيه قابلة للغسيل ب٥٠ليرة بنفسه أو عند خياط، داعياً الناس لعدم الانجرار وراء تجار الأزمات.
يذكر أنّ أسعار الكمامات ارتفعت خلال العشرة أيام الماضية بشكل كبير، حيث ارتفع سعر الواحدة منها من 50 ليرة إلى 250 ليرة، وسعر العلبة ارتفع من 900 ليرة إلى 9000 ليرة، وفقاً لما أكده عدد من الصيادلة التقتهم وكالة آسيا.
المصدر: خاص
شارك المقال: