فالفيردي..مصيبة عشاق برشلونة
حسان يونس
قبل أسبوع من تقريباً من مباراة برشلونة أمام ليون الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، شاء القدر أن يلعب فالفيردي في مواجهة فريقه السابق أتلتيك بلباو في الباسك، وشاءت الأقدار أن يتخذ قرار المداورة في ليلة يُمكن أن يكون قد خسر فيها برشلونة كل فريقه قبل المواجهة الأوروبية.
بعد مباراة الكلاسيكو في الكأس قرر فالفيردي أنه عليه التغيير في التشكيلة، فقرر إنزال روبيرتو على الجهة اليمينية، وسيميدو على اليسار في تغيير واضح لتمركز اللاعبين لم تُعرف أسبابه، وأشرك كل من بوسكسيتس وفيدال في الارتكاز، وأبقى على الثلاثي الهجومي كوتينيو وسواريز وميسي، رغم شراء الفريق بديلاً لسواريز لإراحته، ورغم وجود مالكوم المتألق في الفترة الأخيرة مع اكتسابه الثقة في اللعب لبرشلونة، أما القرار الأهم فكان نقل روبيرتو الذي تتقاتل البشرية أنه لا يجب أن يلعب كظهير الى يمين الدفاع.
يحلم فالفيردي دوماً بال 4-4-2 وهذه المباراة تأكيد على ذلك، وبلباو استغل ذلك أحسن استغلال، ولأن روبيرتو ليس ظهيراً في الاساس وكوتينيو لا يعود للدفاع وفيدال بطيء في التغطية تحول وسط برشلونة إلى مساحات يتسلل منها لاعبو الفريق الباسكي أمام وسط ملعب هش لم يكن يضغط فيه سوى بوسكيتس، ولولا الألماني شتيغن لخرج برشلونة خاسراً برباعية بعد تصد خرافي لكرات لاعبي بلباو الصاروخية، مع غياب مهاجمهم أدوريز الذي كان ممكن أن يغير النتيجة لصالح الباسكيين.
في الشوط الثاني أدخل فالفيردي ديمبلي لكن ليس في مكان روبيرتو بل كوتينيو، وتحول إلى الجهة اليسرى مع سيميدو في ضياع واضح بالخطة، ومع إصابة لينغلي، لم يغامر فالفيردي بإنزال مهاجم قادر على تنشيط الجانب الهجومي للفريق، وكأنه رضي بالتعادل، وأنزل فيرمايلين، حيث تحول الفريق الى عقيم جداً هجومياً في وقت كان من المتفرض أن يكون برشلونة باحثًا عن الفوز لاستغلال الصدام المدريدي، الذي استنزف الملاحق المباشرأتلتيكو، واكتفى بتعادل أثار قلق المشجعين قبل أيام من انطلاق مواجهات خروج المغلوب في الأبطال.
إلى الآن ينتظر عشاق الفريق الكتالوني طريقة لعب جديدة تخرج عن المثلث المعروف ألبا وميسي وسواريز، وترفع من سوية الفريق في فترة يتمناها الجميع تصاعدية مع اقتراب اللقب الأهم للفريق وهو الأبطال الأوروبي، ولاسيما بعد الصفقات الكثيرة التي أتمها برشلونة خلال فترة الصيف، إلا أن وضع الفريق لم يختلف عن السنة الماضية في تراجع واضح لا يبشر عشاق الفريق بمشوار طويل في البطولة الأوروبية، وإثبات لمقولة أن فالفيردي صاحب نفس قصير وليس المدرب الجريء القادر على مفاجأتك بخطة وتكتيك جديد قادر أن يحسم به في المباريات القوية، بل أسلوب لعب مكشوف للجميع، جعل حتى فرق الوسط في الدوري الإسباني تسرق نقاطاً كثيرة من الفريق الكتالوني.
المصدر: خاص
شارك المقال: