Tuesday October 8, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بعد فشل اغتيال قيس سعيد..ما هي مادة "الريسين" السامة

بعد فشل اغتيال قيس سعيد..ما هي مادة "الريسين" السامة

بعد نجاته من محاولة اغتيال بطرد مسموم، بمادة الريسين القاتلة، يخضع عدد من مستشاري الرئيس التونسي قيس سعيد، لفحوصات طبية دقيقة بعد تلقيهم الطرد المسموم الذي وصل إلى قصر قرطاج، فما هي مادة "الريسين" السامة؟.

توجد مادة الريسين بشكل طبيعي في بذور الخروع، حيث ارتبطت بالعديد من حوادث الاغتيالات ومحاولات استهداف الزعماء، والإرهاب لقتل الآلاف. 

وتستخدم المادة كسلاح بيولوجي أيضاً لتنفيذ عمليات قتل جماعية، حيث يعتبر "الريسين" على عكس غالبية السموم ليس عنصراً أو مركباً كيميائياً بسيطاً، بل هو "بروتين" نباتي مركب شديد التعقيد. 

تصنيع هذا البروتين مخبرياً أمر شبه مستحيل، ومصدره الأساسي هو بذور نبات الخروع التي يتم طحنها ومعاملتها كيميائيا على عدة مراحل لاستخراج هذا السم الفتاك، وتكمن خطورته في عدم وجود ترياق له حتى الآن فهو شديد السمية والجرعة القاتلة للبشر صغيرة جداً، ومفعول لا يمكن إيقافه أو علاجه، كما يمكن استخدامه في شكل مسحوق، أو حبيبات أو حمض أو استنشاقه.

والجرعة القاتلة للإنسان منه لا تتعدى 22 ميكرو جرام لكل كيلوجرام، مما يجعل الجرعة القاتلة للإنسان المتوسط أقل من 2 مللي جرام، أي أنه أكثر سمية بكثير من مواد مثل غاز السارين أو حتى السيانيد والزرنيخ.  

والأكل طريقة فعالة لنشر السم كذلك، لكنها أقل سمية بكثير كون السبيل الهضمي يستطيع تفكيك جزء كبير من البروتين قبل امتصاصه مما يجعل الجرعة القاتلة ترتفع أكثر من 40 ضعفاً لتصبح حوالي 1 مللي جرام لكل كيلو جرام. 

أما أعراضه فتتراوح تبعاً لطريقة التعرض له، ففي حال دخل عن طريق السبيل الهضمي يسبب الغثيان والقيء ونزيفاً داخلياً في المعدة والأمعاء، يليه فشل الكبد والطحال والكلى وفي النهاية الموت بانهيار الدورة الدموية.

ويمكن لغاز الريسين أن يسبب الوفاة خلال 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية صغيرة منه مثل رأس دبوس. ولا يوجد أي ترياق معروف لهذه المادة السامة.  

وفي حادثة مشابهة العام الماضي أعلنت السلطات الأمريكية، إحباط إرسال مظروف إلى البيت الأبيض يحتوي على "غاز الريسين" السام لاستهداف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كأولى محاولات استخدام هذه المادة في الاغتيالات وحتى الإرهاب.  

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: