من جديد.. "داعش" يعود إلى هذه الدولة العربية
بعد طردها قبل 4 أعوام، كشفت مصادر عسكرية ليبية عودة تحركات لتنظيم "داعش" في مدينة صبراتة الليبية، الخاضعات للميليشيات السورية التابعة لانقرة.
غرفة عمليات صبراتة التابعة للجيش الليبي، أفادت «بعودة التنظيم تدريجيا إلى المدينة الساحلية، غرب العاصمة طرابلس، بعد سيطرة تركيا وميلشياتها على المنطقة»، مشيرةً إلى أن «التنظيم يقوم بالتبشير بعودته من خلال رفع أعلامه وشعاراته على مناطق بارزة في المدينة».
وبحسب المصادر، فقد «استغل التنظيم أسوار معسكر بمدينة صبراتة ناحية عمارات الجيش ليرفع أعلامه ويبشر بعودته في المدينة التي أطلقوا عليها "ولاية صبراتة"».
وسيطرت "حكومة الوفاق" بالتعاون مع الميليشيات السورية المدعومة من تركيا في نيسان الماضي، على كامل الساحل الغربي بدعم ناري بحري وجوي من قبل البارجات التركية والطائرات المسيرة، واقتحموا سجونا يحتجز فيها عناصر وقيادات تنظيم "داعش" في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.
وأكدت مصادر أمنية «أن هناك علاقة بين نقْل تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا، وعودة ظهور "داعش" من جديد في هذه المناطق، ليحولها إلى مركز متقدم للتنظيم في غربي ليبيا».
المصدر أردف ايضاً «أن أعضاء من تنظيمات إرهابية مختلفة مثل "القاعدة"، و"داعش" وجدوا في صبراتة المكان الملائم لإعادة تمركزهم، خاصة في أطرافها، وتحديدًا بمنطقة الأتليل والبراعم مستغلًا التدخلات التركية ووجود آلاف المرتزقة».
وحذر المصدر من تداعيات انتشار تلك الجماعات ووجود الدواعش في صبراتة مما يمثل تهديداً لدول الجوار مثل تونس والجزائر.
وانتشرت تسريبات خلال الأيام السابقة عن هروب عناصر متطرفة من تنظيم "داعش"، إلى مدينة لعجيلات شرقي صبراتة، حيث كانت تلك العناصر خلايا نائمة في المدينة، وشاركت في الهجوم الذي شنته مليشيات "حكومة الوفاق" على مناطق الساحل الغربي آذار الماضي.
وانتشر تنظيم داعش في المدينة منذ عام 2014 إلى 2016 في صبراتة وأقام بها عدد من المراكز ومقرات التدريب لعناصره الجديدة القادمة من عدة دول أفريقية وأسيوية، لكنه طرد من المدينة.
المصدر: وكالات
شارك المقال: