Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أمناءُ الصناديق المصرفيّة.. يسرقون!

أمناءُ الصناديق المصرفيّة.. يسرقون!

 في الآونة الأخيرة زاد الحديث حول نقص رزم الأموال المسلّمة من أمناء صناديق المصارف الحكومية كل رزمة بحدود الألف ليرة سورية، علماً أن هذه الرزم كانت ذات مصداقية ويطلق عليها "عد مصرف " لا غلط ولا تزوير.

وجرت العادة أن يستلم المودع أمواله المسحوبة برزمة معدودة تكون 50 الف ليرة، أو رزمة 500 ألف مربطة وذات مصداقية كونها عدّ مصرف، وبناء عليه يتم أخذ الأموال دون عدها، لكن الصدمة تحدث عند التسديد لدى مصرف أو جهة أخرى وعند عد الأموال يبدأ النقص يسجل ومطالبة أصحاب الاموال بالنقص، علماً أنّ الأموال منقولة من أمين صندوق الى آخر دون ان يلمسهم أحد، والنقص يكون من خلال سحب أوراق نقدية من الرزم من قبل أمناء الصناديق، وترك التشكيك والتخبّط يحدث بين المسدد والقابض متذرعين بحجج لماذا لم تُعد الأموال قبل مغادرة الصندوق؟ 

فقد قالت المواطنة ز . ح، إنها سحبت من مصرف التوفير 150 ألف ليرة وأخذتهم إلى المصرف العقاري بعد أقل من نصف ساعة أخبرها أمين الصندوق بنقص ألفي ليرة ، مع العلم أن الرزم عد مصرف ولم يلمسهم أحد ، ثم راجعت مصرف التوفير في اليوم الثاني الذي أعاد لها الفرق وكأن أمين الصندوق يقوم بسحب الاموال ومن يراجعه يعطيه ومن لا يعود تذهب الأموال .

وتكررت الحادثة مع زميلتها مدرّسة سحبت 500 ألف من مصرف التسليف وأودعتهم وديعة في المصرف العقاري، حيث أخبرها أمين الصندوق عن وجود 4000 ليرة نقص دفعتها، وبعد عدة أشهر عند استرداد الوديعة كان النقص بحدود 13 ألف لم يكتشف حتى تم إيداعهم لدى أمين صندوق آخر، وقالت لم نعرف أين وكيف حصل النقص ما نعرفه أننا دفعنا زيادة عن المبلغ المعدودة أصلا ضمن المصارف الحكومية.

وحول إمكانية معالجة هذه الظاهرة اعتبر المحاسب في شركة خاصة "غدير حمود"، أن الضبط يكون من خلال فحص عينة من رزمات الأموال المحفوظة في الخزينة بشكل دوري و مفاجىء للتأكد من عدد الأوراق النقدية وفئاتها، وكذلك فحص سلامة العملة من التزوير، و التأكد من وجود ختم امناء الصندوق على كل رزمة مالية ، لضمان عدم التلاعب بها وزيادة اجراءات التفتيش والتدقيق على أمناء الصناديق ، وعدم ترك هذه الظاهرة تنمو كونها تمس سمعة المصارف وخاصة الحكومية .

 

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: