عملية التسوية في درعا مستمرة.. وتصل إلى "المزيريب"
تستمر عملية التسوية في درعا جنوب سوريا، مع استقرار الأوضاع الأمنية في المدينة، حيث وصلت عملية التسوية إلى بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، لتنفيذ الاتفاق الذي عُقد بوساطة روسية.
وأفادت وسائل إعلام محلية روسية أن «عملية تسوية أوضاع المسلحين في درعا مستمرة، حيث قرروا إلقاء السلاح، بمساعدة العسكريين الروس».
وفي السياق قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي: «مع الدور الأساسي لروسيا، يستمر التطبيع السلمي في جنوب غربي محافظة درعا، حيث غادر المسلحون الرافضون للتسوية، وتوجهوا مع عائلاتهم إلى المناطق تحت سيطرة المعارضة. والباقون يسلمون أسلحتهم ويخضعون لتسوية أوضاعهم في مراكز رسمية تم نشرها لهذا الغرض تحديداً».
وتابع البيان أن المسلحين «بالتالي يستعيدون حقوقهم المدنية في سوريا ويحصلون على فرصة ممارسة العمل السلمي. ويتمتع الجميع بحق العفو الذي مُنح لهم، باستثناء مرتكبي الجرائم الخطيرة»، مشيراً إلى «تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية والعسكريين السوريين في الشوارع، وتم نصب الحواجز للتفتيش على الطرق، حيث يتخذ العسكريون الروس والسوريون مع المسلحين السابقين الإجراءات اللازمة لوقف أعمال التخريب ومنع الصدامات».
كما لفت البيان إلى أن «استقرار الأوضاع سمح للسلطات بمباشرة إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية في درعا».
وبحسب وسائل إعلام سورية محلية فإن «العشرات من أبناء البلدة سلموا أسلحتهم، من بينها بنادق آلية وقاذفات محمولة على الكتف وصناديق ذخيرة، فيما جرت تسوية أوضاع أكثر من 200 شخص، من بينهم مسلحون وعسكريون منشقون ومتخلفون عن الخدمة العسكرية، وذلك في اليوم الأول من تنفيذ اتفاق بلدة المزيريب».
وأضافت أنّه «رُفع اليوم العلم السوري فوق بلدة المزيريب بعد انتشار الجيش السوري في البلدة».
وشهدت مدينة درعا تصعيداً عسكرياً بين الجيش السوري والميليشيات المسلحة، بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية رعتها روسيا، حيث قادت روسيا طوال الشهر الماضي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء نحو سبعين مسلحاً إلى إدلب شمال البلاد.
المصدر: وكالات
شارك المقال: