الأردن يسعى للحصول على إعفاءات جديدة لسوريا من «قيصر»

كشفت مصادر دبلوماسية أردنية لإحدى الصحف المحلية، عن سبب زيارة وزير الخارجية الأردني أنور الصفدي إلى الولايات المتحدة.

وقالت المصادر، إن «زيارة الصفدي إلى واشنطن تستهدف في أحد جوانبها البحث مع مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن المزيد من المبادرات الأمريكية الخاصة بمشاريع التعافي المبكر السورية».

ورأت أن الزيارة قد تحقق مزيداً من الخروقات الأردنية-السورية في الملفين الاقتصادي والسياسي، متوقعةً حصول عمان على استثناءات جديدة من قانون قيصر تخص علاقتها مع دمشق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لبنانية مطلعة، أنه «تم المباشرة بأعمال صيانة خط الغاز ضمن الأراضي اللبنانية لنقل الغاز من الأراضي السورية بعد كتاب تعهد وزارة الخزانة الأمريكية بجواز انطلاق مشروع استمرار الطاقة الإقليمي من مصر».

كما أشارت المصادر إلى أنه «تم الانتهاء من إصلاح خطوط نقل الكهرباء من الأردن داخل الأراضي السورية»، متوقعةً انتهاء الأمور الفنية والتقنية للخطين نهاية شباط المقبل، على أن يقتطع الجانب السوري حصة من الكهرباء الأردنية والغاز المصري لقاء عبورهما من سوريا.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد تحدث في مقابلة تلفزيونية، عن محاولة الأردن فتح الأفق لحل سياسي في سوريا، قائلاً إن «هناك دوافع لدى بلاده في فتح رحلات الطيران بين عمان ودمشق»، كاشفاً عن إجراء الملك عبدالله الثاني مؤخراً، اتصال هاتفي مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وحول الهدف من ذلك، قال الصفدي: «ما يحاول الأردن فعله هو التأكد من وجود عملية سياسية جادة ستؤدي إلى إنهاء الأزمة، لأنه كان في الجانب المتلقي لآثار تلك الأزمة»، معتبراً أنه «لا يمكن الاستمرار في التركيز على الأساليب التي لم تحقق النتيجة».

وكانت قد بدأت اجتماعات وزارية أردنية-سورية موسعة في عمان أيلول الماضي، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والنقل والكهرباء والزراعة والموارد المائية.

وجاء هذا التقارب الأردني-السوري، عقب زيارة الملك عبد الله الثاني للرئيس الأمريكي جو بايدن، في تموز الماضي، حيث كانت البداية باتصال هاتفي جرى بين وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، ونظيره الأردني مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.

 

المصدر: صحف

بواسطة :