Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الجزيرة تغير التردد من خاشقجي إلى أطفال ليبيا

الجزيرة تغير التردد من خاشقجي إلى أطفال ليبيا

أدوار متعددة مشبوهة لعبتها قناة الجزيرة القطرية منذ تأسيسها في لندن، ولكن هذه الأدوار بدأت تتكشف مع الزمن، ولا سيما بعد قيام ما سمي "الربيع العربي"، حتى أصبح المشاهد العربي على يقين تام بأن هذه القناة تمارس أدواراً مرسومة لتحقيق أجندات وسياسات منظمة أهدافها تتلاقى مع أهداف النظام الحاكم في قطر، وتتوسع لتتواءم مع أفكار تيارات متطرفة عالمية.

المتابع لهذه القناة، يرى أن كل موضوع يأخذ الحيز الأكبر من نشراتها بحسب ما يُرسم لها من دور، فكلمة خاشقجي ترددت في القناة بعد مقتله في إسطنبول، أكثر مما ترددت في كل قنوات العالم أجمع، وليس ذلك من مبدأ الإنسانية، وإنما لاستثمار لقضية في الهجوم على بعض الأنظمة التي هي على خلاف مع الحكم القطري.

منذ فترة ليست بالقصيرة تكشفت أهداف القناة أمام المبصرين بعقولهم، وتبين أنها وجدت لخلق الفتن والمشاكل في معظم الدول العربية مستخدمة وتر الخلافات السياسية والطائفية، بحيث استطاعت شق المجتمعات العربية، من خلال دعم حركات متطرفة لتصل إلى سدة الحكم والدفاع عنها من خلال أمبراطوريتها الإعلامية ومشتقاتها، وهاهي اليوم تعود إلى منوالها القديم من خلال متابعة الأخبار القادمة من ليبيا، حيث تسلح أقوى ما عندها من محررين للبكاء على "أطفال ليبيا التي تُقصف من قبل قوات حفتر".

في خبرها الموجود على واجهة موقعها، فيديو لطفلة ليبية تبكي مع معلق يشرح سبب إصابة الطفلة، محملاً قوات الكرامة التابعة لحفتر المسؤولية عن إصابتها، وكانّ الفيديو نسخة معادة من فيديوهات كثيرة في غير بلدان، مع نفس الديكور وصوت المعلق، حتى أن المعالج يمزق ثياب الطفلة دون وجود أثر لجرح أو دم في مكان الثياب الممزقة، وكأنّ القناة بالعنوان المكتوب للخبر توجه رسالة، بالاستعداد إلى بكائيات ليلية نهارية من قبلها على أطفال ليبيا التي تقصفها "القوات الغازية" لإحداث فيض من المشاعر والعواطف على الأطفال والنساء، في سبيل الحفاظ على حكومة ليبيا الإخوانية في طرابلس التي تسميها "الوفاق الوطني". 

 

المصدر: رصد

شارك المقال: