معاناة السوريون مع الكهرباء تصل إلى مأكلهم ومشربهم
"براد" السوريون يتحول إلى خزانة، ومؤونتهم التي جاهدوا للحصول عليها والاحتفاظ بها فقدوها، في تقنين الكهرباء.
لم تعد ساعات انقطاع الكهرباء محتملة بالنسبة للسوري، التي بسطت تداعياتها على أكله وشربه، فلا ماء بارد أو فاكهة منعشة تروي ظمأه، ولا طعام خالي من الحموضة يسد جوعه.
جمعية حماية المستهلك لاحظت تأثير ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء على حركة الأسواق، حيث قال رئيسها عبد العزيز معقالي خلال تصريحات صحفية، إن «هناك انخفاض في المبيعات بشكل كبير بالأسواق وخصوصاً المواد الغذائية التي تحتاج إلى تخزين نتيجة خوف المواطنين من تلفها وبالتالي اقتصر استهلاكهم على ما يلزمهم خلال يوم فقط»، لافتاً إلى أن «الجميع يعاني من أزمة سواء كان التاجر أو المستهلك».
وأوضح المعقالي أن «التاجر يشكو حالياً، من عدم تصريف بضاعته وهذا ما سبب بخسائر للعديد من التجار، ودفعهم إلى عدم تخزين بضائع كثيرة بسبب قلة الطلب عليها من المستهلكين».
الطاقات الشمسية بديلٌ للكهرباء
وأشار إلى أن «الكهرباء هي عصب الحياة وزيادة ساعات التقنين لا تؤثر فقط على المواطنين بل أيضاً في الإنتاج والدورة الاقتصادية»، مؤكداً أنه «في الوقت الراهن لا بديل من الطاقات البديلة بالنسبة للتجار رغم أنها مكلفة وتحتاج إلى مكان لتركيبها وخصوصاً إذا كانت المحلات ليس فيها مكان لتركيب ألواح الخاصة بالطاقة البديلة مثل بعض المحلات في سوق الحميدية».
وتابع رئيس الجمعية قائلاً: «في أحد اجتماعات مجلس الإدارة تم التطرق إلى موضوع موصفات ألواح الطاقة البديلة لتكون مناسبة للمواصفات السورية».
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: