حل مؤقت لأزمة المحروقات في لبنان.. وعون يهاجم سلامة
في ظل الأزمة التي يعاني منها لبنان، من نقص في الأدوية والمحروقات، لجأت السلطات اللبنانية اليوم السبت إلى تسوية "تخفف نسبياً" أعباء قرار المصرف المركزي رفع الدعم عن المحروقات، وفقاً لما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
وأوضح في بيان أن التسوية «تقضي باعتماد رقم 8 آلاف ليرة لتسعير المحروقات، وكذلك لدفع صيانة معامل وخدمات الكهرباء، على أن تتحمل الدولة فارق الخسارة بالليرة اللبنانية»، مضيفاً أن «هذه التسوية مؤقتة لكنها ضرورية قبل انطلاق العام الدراسي وبانتظار انطلاق عمل البطاقة التمويلية التي نعمل لتطبيقها مطلع تشرين الأول المقبل».
وأضاف أنه «تم اتخاذ قرار بدفع راتب شهر على دفعتين لجميع العاملين في القطاع العام، مهما كانت مسمياتهم الوظيفية، وكذلك رفع قيمة بدل النقل للموظفين ليصبح 24 ألف ليرة عن كل يوم عمل، وكذلك دراسة إمكانية أن تشمل منحة الراتب لاحقاً العاملين في المؤسسات العامة والبلديات»، لافتاً إلى أن «القوى الأمنية ستكون مسؤولة عن متابعة كميات المحروقات منذ لحظة وصولها إلى لبنان وحتى بيعها للمواطنين».
ويأتي قرار دياب عقب قرار حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة بوقف دعم المحروقات، الأمر الذي فاقم الأزمة، بحسب ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون.
وفي كلمة موجهة إلى الشعب اللبناني، قال عون: «مع الأسف، قرار رفع الدعم جعل أزمة المحروقات تتفاقم أكثر فأكثر مع إصرار الحاكم على موقفه، ومطالبته بإصدار تشريع يغطي الصرف من الاحتياط الإلزامي»، مضيفاً «استخدمت كامل صلاحياتي الدستورية لمعالجة أزمة الوقود، وطلبت من الحكومة إيجاد حل شامل لهذه الأزمة».
وتابع: «تشاورت مع دولة رئيس الحكومة حسان دياب، ودعونا إلى اجتماع اليوم في قصر بعبدا تقرّر فيه دعم المحروقات، على أن تتحمل الخزينة اللبنانية جزءا من التكلفة، وإعطاء موظفي القطاع العام مساعدة اجتماعية عاجلة، بانتظار إعادة النظر بالرواتب والأجور وفقا للأصول، وضمن خطة تعاف شاملة».
وحول تشكيل الحكومة قال عون: «الحكومة ستتشكل بإذن الله، وبالتعاون بيني وبين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي. والأساس هو أن تكون حكومة قادرة على القيام أصلا بالإصلاحات، وحاصلة على ثقة الكتل النيابية».
واليوم السبت قال بعض المسؤولين اللبنانيين إن مصرف لبنان المركزي قرر فتح حساب مؤقت "لتغطية دعم عاجل واستثنائي" لواردات الوقود بحد أقصى 225 مليون دولار حتى نهاية أيلول، في محاولة لتخفيف أزمة الوقود.
المصدر: وكالات
شارك المقال: