الاستعباد الجنسي في روما «المتحررة»!

الاتجار بالبشر هو بيع وشراء الأفراد لأغراض ترتبط بالعمالة القسرية، والاستغلال، والاستعباد الجنسي لأهداف تجارية عن طريق المهربين وغيرهم من المنتفعين.

آلاف النساء الأفريقيات ممن هاجروا إلى إيطاليا مجبرات على العمل في الدعارة القسرية، ومعظمهن من نيجيريا يقعن ضحية الاتجار بالبشر، بحسب تقرير للأمم المتحدة.

وتجهل هؤلاء الفتيات حجم العنف الذي ينتظرهن عند الدخول في مخاطرة الهجرة غير الشرعية، والمديونية الضخمة التي سيرزحن تحتها، والتي تتراوح في كثير من الأحيان بين 20 إلى 50 ألف يورو وسيتعين عليهن سدادها عبر الدعارة.

تقول إحدى الضحايا النيجيريات التي وصلت إلى إيطاليا بقارب لجوء منذ أربعة أعوام ووقعت في براثن عصابات المافيا بأنها تعرضت للتعذيب والاضطهاد والحرمان من الماء والطعام والحبس لأيام عديدة في غرفة من قبل عصابات المافيا الإيطالية عديمة الرحمة، وأجبرت على ممارسة الجنس للحصول على المال من قبل مشغليها.

تقوم هذه العصابات باستغلال المهاجرات اللواتي هربن من أوطانهن بسبب الفقر، ووصلوا إيطاليا أملاً منهن بمستقبل أفضل، وتشغيلهم بالدعارة القسرية وكسب ملايين "اليوروهات"، حيث يقومون باستدراجهم إلى إيطاليا عبر الوعود الكاذبة ويمولون رحلاتهن عبر الصحراء والبحر، وبعد وصولهن إلى أوروبا يخبروهن بأن عليهن ديون بعشرات الآلاف وأن عليهن تسديدها عن طريق ممارسة الدعارة. 

للتصدي لهذا الوضع، خصصت الحكومة الإيطالية 15 مليون يورو لإقامة مراكز إيواء ضحايا الاستغلال الجنسي، باتت كلها مليئة بالنزلاء.

 

المصدر: رصد

بواسطة :