ترامب يصف قادة استخباراته بالسذج
«لدينا قاعدة في العراق وهي صرح رائع، أعني أنني كنت هناك في الآونة الأخيرة، ولم أستطع أن أصدق المال الذي أنفق على بناء مدارج الطائرات الضخمة تلك» هكذا وصف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مقابلة مع برنامج Face the Nation"" الذي بثته شبكة "سي بي أس نيوز" ما رآه خلال زيارته الأخيرة للعراق، والتي أحاطتها أجواء السرية.
وكان الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى "ميلانيا ترامب" التقوا خلال زيارتهم للعراق جنود الجيش الأمريكي في قاعدة "عين الأسد" الجوية، وأشار ترامب خلال حديثه للقناة الأمريكية، إلى ما وصفه بخطر التهديد الآتي من إيران، قائلاً إن القاعدة في العراق ستكون بمثابة مكان مثالي لمراقبة نشاط منطقة الخليج العربي، بما في ذلك العدو الإيراني.
«لدينا قاعدة عسكرية هائلة ومكلفة بنيت في العراق، إنه موقع مثالي لمراقبة أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط المضطرب بدلاً من الانسحاب من هناك» أضاف ترامب.
وبالإشارة إلى إيران باعتبارها «الدولة الإرهابية الأولى في العالم» حسب وصفه لم يوافق الرئيس مرة أخرى على تقييم مجتمع الاستخبارات الأمريكي الذي اعتبر أن الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 كان يعمل بشكل إيجابي، وأنه كان يمنع إيران من زيادة نسب التخصيب على اليورانيوم، إذ قامت إدارة ترامب بالانسحاب من الاتفاق بشكل منفرد، و رغم معارضة الحلفاء الأوربيين.
وأثار الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي جدلاً بعد أن قال إن رؤساء الاستخبارات الذين عينهم هو نفسه «يجب أن يعودوا إلى المدرسة» ، واصفاً إياهم بـ«السذج».
هذه التعليقات التي نشرها ترامب على موقع "تويتر"، جاءت بعد أن صرح كل من مدير المخابرات الوطنية الإف بي آي "دان كوتس" ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية السي آي إيه "جينا هاسبل" أن اتفاق "الخمسة+1" مع إيران، حد بالفعل من قدرتها على بناء سلاح نووي، لكن على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق، اكدت الجمهورية الإسلامية أنها لا تسعى حالياً لبناء مثل هذا السلاح.
وفي الأشهر الأخيرة تعرضت سياسة ترامب في الشرق الأوسط لانتقادات وجدل كبير ، خاصة بعد إعلانه في كانون الأول أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا. وتبريره ذلك بأن تنظيم "داعش" قد هزم، على الرغم من تقييم الحلفاء ومسؤولي الجيش والاستخبارات المعاكس لتصريحات ترامب.
وقد أدت هذه الخطوة إلى استقالة الجنرال المتقاعد "جيم ماتيس"، الذي كان يعمل وزيرًا للدفاع من منصبه ، بالإضافة إلى استقالة "بريت ماكجورك"، الذي كان المبعوث الأمريكي للتحالف الذي يحارب الجماعة المتطرفة المتشددة.
المصدر: خاص
شارك المقال: