مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا تقترب من النهاية.. إليكم الشروط الإيرانية الأمريكية

لايزال الملف النووي الإيراني رهن المشاورات دون التوصل إلى أي اتفاق مزمع ينهي الخلاف بين واشنطن وطهران، فلهجة التصعيد والعقوبات التي تصدرت المشهد في ظل الفترة الرئاسية بعهد الرئيس السابق دونالد ترامب، استبدلت اليوم بالدبلوماسية والحوار الذي يحثّ إليه الرئيس الحالي جو بايدن.
المحادثات انطلقت اليوم في فيينا، لكن خرج المجتمعون كل منهم على حدى، يدلوا ببيان موقفه تجاه الحوار، إذ أوضح نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنَّ محادثات اليوم في فيينا كانت بنّاءة، لكنه رفض المقترح الأمريكي بتحرير مليار دولار من أموال إيران المجمدة مقابل خفض نسبة تخصيب اليورانيوم.
وقال عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، الذي يقود وفد بلاده في فيينا، «إنَّ محادثات الثلاثاء كانت بناءة»، مضيفاً أنَّ «الجولة المقبلة منها ستعقد الجمعة في المدينة ذاتها».
وأكد عراقجي أنَّ «أطراف المحادثات ستجري قبل الجمعة اجتماعات على مستوى الخبراء لبحث قضايا رفع العقوبات الأمريكية والإجراءات النووية التي قد تتخذها إيران»، مضيفاً « أنَّ بلاده ترفض أي مقترح بتحرير مليار دولار من أموالها المجمدة مقابل وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%».
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية محادثات فيينا بالبناءة، معتبرةً أن المحادثات مع إيران قد تشكل خطوة مفيدة.
وأضافت الخارجية في بيانٍ لها، بأنه «سيكون هناك محادثات قاسية مع إيران في المرحلة المقبلة»، مشيرةً إلى أن «الوفد الأميركي يأمل بمغادرة فيينا برؤية واضحة لخريطة طريق للعودة للاتفاق النووي».
وأكدت الخارجية الأمريكية بأن « الفريق المفاوض في فيينا يركز على العودة للامتثال للاتفاق النووي»، لكنها رفضت الدعوات لخطوة أحادية أمريكية ما لم تبادر إيران بخطوات مماثلة»، مشددةً على «معادلة الامتثال مقابل الامتثال في الاتفاق النووي مع إيران».
وتستضيف فيينا، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي بين إيران ومجموعة "4+1"، التي تضم روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ضمن اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في إطار الجهود الدولية لإحياء هذه الصفقة وإعادة واشنطن وطهران إلى الالتزام بها.
المصدر: وكالات
شارك المقال: