حالةٌ من الفوضى تُصيب مجلس النواب الأمريكي والسبب ؟!
تحوّلت جلسة بمجلس النواب الأمريكي لمساءلة الرئيس "دونالد ترامب" إلى حالة من الفوضى، أمس الأربعاء 23 تشرين الأول 2019، عندما اقتحم نواب جمهوريون قاعة شديدة التأمين وعطلوا شهادة مسؤولة من وزارة الدفاع.
واقتحم نحو 24 نائباً جمهورياً، لم يكن مصرحاً لهم بحضور الجلسة، القاعة حيث كانت "لورا كوبر"، المسؤولة بوزارة الدفاع المعنية بشؤون أوكرانيا وروسيا على وشك الإدلاء بشهادتها في القاعة المغلقة أمام نواب جمهوريين وديمقراطيين.
وقال مشرّعون ومساعدون إنّ النواب المحتجين شكوا من أن الديمقراطيين الذين يديرون التحقيق يجرونه في السر، وبعد تأخير ساعة بدأت "كوبر" في الإدلاء بشهادتها.
وقد تشجع النواب الجمهوريون على هذه الخطوة بعد أن حثّهم "ترامب" على التعامل بصرامة أكبر لمواجهة جهود الديمقراطيين لمساءلته.
وتسبب النواب الجمهوريون في مواجهة مع ثلاث لجان بالمجلس يقودها ديمقراطيون، تجري التحقيق الذي يهدد رئاسة "ترامب" في الوقت الذي يسعى فيه للترشح لفترة ولاية جديدة العام المقبل، قبل أن يغادروا القاعة في نهاية الأمر، مما سمح لـ "كوبر" ببدء شهادتها.
سعى حلفاء "ترامب" باقتحامهم القاعة لتركيز الانتباه على ما يصورونها على أنها أساليب مجحفة يتبعها الديمقراطيون بدلاً من سلوك ترامب نفسه.
وقال زعيم الجمهوريين بالمجلس للصحفيين "كيفن مكارثي": «من حق الشعب الأمريكي أن يكون له رأي في هذه العملية. من حقه أن يعرف. يجب أن يتم ذلك في وضح النهار».
ورغم شكوى الجمهوريين من عدم الالتزام بالشفافية، يعطي الدستور الأمريكي المجلس حرية كبيرة في تحديد أسلوب إدارة عملية المساءلة وتحديد قواعد التحقيق. ويجري التحقيق في قاعة مؤمنة لإطلاع النواب على مواد سرية أو حساسة.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: