مغامرات السعودية خارجياً ونادي نيوكاسل الإنجليزي

تخوض المملكة السعودية وخصوصاً بين سلمان مغامرات خارجية في ظل تفشي فيروس كورونا، كان آخرها شراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، بحب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية. 

وفي مقال لكاتب التقرير ديفيد فيكيلينغ، قال: «ألمحت إلى "تهوّر" سعودي من خلال عمليات الاستثمار في الخارج»، كاشفاً أن صندوق الاستثمار "الثروة السيادية" في المملكة قام، الشهر الماضي، بشراء أو ترتيب خطط لشراء حصة 8.2 بالمئة في شركة الرحلات البحرية (كرنفال)، وكذلك حوالي 80 بالمئة من نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، إضافة إلى شراء حصص في شركات نفطية.

إلا أن التخوف من هذه الخطوات يتمثل في عدم الاستقرار، فعلى سبيل المثال انخفضت أسهم "كرنفال" إلى حدود الثلث، فيما يعتبر خيار شراء نيوكاسل أكثر منطقية، وفقاً لبلومبيرغ. 

ونوه التقرير بأن السعودية التي تواجه تذبذباً كبيراً في أسعار النفط، ينبغي لها عدم الاعتماد على صندوق الثروة السيادية، موضحاً أن السعودية لم تفلح بعد في تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط، وهو ما ساهم في تراجع الاقتصاد السعودي، وتقلص إسهاماته في شركات كبرى، مثل "أوبر"، وشركات بوسكو للإنشاءات في كوريا الجنوبية.

انخفاض النفط عام 2014، كان سبباً مباشراً بحسب "بلومبيرغ" إلى إضعاف الاقتصاد، لافتةً إلى أن الدين العام في السعودية سيصل إلى 19 بالمئة من إجمالي الإنتاج المحلي هذا العام، على أن يرتفع إلى نحو 27 بالمئة في العام المقبل.

وأوضحت أن مخاطر الائتمان ربما تهدد السعودية في الفترة المقبلة، على غرار دول مثل الهند، وروسيا، وإندونيسيا.

وتوقعت بلومبيرغ أن تكون الميزانية الحكومية السعودية نحو 271 مليار دولار، وعلقت: «بدلاً من عمليات الاستحواذ المتناثرة في الخارج، يلزم تحقيق أكبر قدر من مدخرات في الوقت الحالي».  

الصحيفة رأت أن الرياض تحتاج إلى البدء في ترتيب أمورها وفق ما هو متوفر لديها بدل الاستدانة، وبسرعة.

 

المصدر: وكالات