كيف سيكون الاقتصاد العربي في العام القادم؟
تواجه المنطقة العربية سيناريوهان اقتصاديان خلال العام القادم أحدهما إيجابي، والآخر سلبي.
ووفقاً لتقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، يتوقع السيناريو الإيجابي تحقيق معدل نمو يصل إلى 3.5% بالعام الجديد، أما السيناريو السلبي فإن معدلات النمو في 2021 لن تتجاوز 2.8%.
وسيتحدد المسار بناءً على قدرة البلدان على مواجهة وباء كورونا، الذي بسببه خسرت المنطقة في هذا العام ما يقارب 140 دولار.
وأكد "الإسكوا" أن أزمة المنطقة العربية تشمل تحديّات اجتماعية كبرى، مثل الفقر الذي قد تصل نسبته في العام المقبل إلى 32%، ليشمل 116 مليون فرد، إضافة إلى البطالة التي من المتوقع ارتفاع نسبتها في المنطقة العربية إلى 12.5%.
ويضاف إلى كل ذلك استمرار عدم المساواة بين الجنسين بمختلف أوجهه، إذ يوضح التقرير أن المنطقة لا تزال تسجّل فجوة بين الجنسين بنسبة 40%، وهي الأعلى في العالم.
لكن السيناريو الإيجابي يشير في المقابل، إلى أن مجموعة البلدان العربية ذات الدخل المتوسط ستحقق أعلى معدلات نمو في المنطقة بنسبة 5%.
ووفقأ لسيناريو السلبي ستبلغ معدلات النمو في المنطقة في الدول ذات الدخل المتوسط 4.1%.
وركز "الإسكوا" على مسألة الديون في المنطقة، والتي تضاعف حجمها خلال العقد الأخير لتصل إلى ما يقارب ترليون و200 مليار دولار في البلدان العربية غير المتأثرة بالنزاعات.
وقد بلغت الديون أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان العربية متوسطة الدخل.
يشار إلى أن هذا الوضع الخطير بالأساس، يعود إلى استمرار أغلب البلدان العربية في تمويل إنفاقها الحكومي عبر الاقتراض.
المصدر: مواقع
شارك المقال: