فصائل تركيا تنقسم وتتجهز للاشتباك في الشمال السوري
شهدت مناطق سيطرة الميليشيات الموالية لتركيا في ريف حلب الشمالي تطوراً لافتاً تمثّل بانسحاب 3 فصائل من غرفة القيادة الموحدة المسماة "عزم"، التي شُكلت قبل شهر بقيادة فصيلي "الجبهة الشامية" و"السلطان مراد".
وتمّ تداول بيان، قالت فيه "فرقة الحمزة" و"لواء صقور الشمال" و"فرقة السلطان سليمان شاه"، إنها اختارت الانسحاب من "القيادة الموحدة"، نظراً لـ"تجاهل قيادة الغرفة لمطالب الفصائل الثلاث في التمثيل العادل"، وعدم الاستجابة لها.
في المقابل، قال نشطاء إن الانسحاب الذي يعدّ الأول من نوعه، سببه يعود إلى الخلاف على تقاسم إدارة المعابر في المنطقة، حيث تريد "الجبهة الشامية" استلام جميع المعابر، وهو ما ظهر من خلال تكثيف تواجدها العسكري.
من جانبه، قال المرصد السوري المعارض إن الانسحاب يمهد لاقتتال داخلي بين الفصائل، بعد إعلان التعبئة العامة من قبل فصيل "الجبهة الشامية" في قطاع عمليات ما يسمى مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون".
وأضاف المرصد أن الحبهة أصدرت بياناً هددت فيه الفصائل المنسحبة بالاستهداف العسكري، في حال عدم العودة عن قرارها، مشيراً إلى "استنفار" جميع عناصر الميليشيات مع التطورات الأخيرة.
وتشهد مدن وبلدات الشمال السوري، الواقعة تحت سيطرة الميليشات المدعومة من تركيا، حالة من انعدام الأمن مع وقوع تفجيرات متكرّرة، تسفر عن وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين.
وتعيش منطقة عفرين حالة من الفوضى والخلل الأمني منذ وقوعها تحت سيطرة القوات التركية والمسلحين الموالين لها أواخر عام 2019، حيث وثّقت منظّمات حقوقيّة انتهاكات واسعة من عمليات نهب وخطف مقابل فدية ومصادرة لممتلكات الأهالي، وفرض الأتاوات عليهم.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: