Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الحكومةُ الإيرانيّة تلوّح بالحزم للشعب الثائر!

الحكومةُ الإيرانيّة تلوّح بالحزم للشعب الثائر!

تشهد العاصمة طهران ومدن أخرى هدوءاً حذراً، اليوم الأحد، وسط انقطاع خدمة الإنترنيت بمعظم أنحاء إيران بعد موجة الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت ضد رفع أسعار البنزين.

اليوم إذ تكاد تخلو معظم شوارع العاصمة من حركة السير، كما أن الحكومة قررت تعطيل المدارس اليوم، لما شهدته معظم المدن الإيرانية أمس من ازدحامات خانقة وقطع الطرق الرئيسية ومظاهرات تخللت بعضها أعمال عنف.

 و برغم الهدوء السائد إلا أن من المتوقع أن تشهد بعض المناطق عودة الاحتجاجات في ساعات الليل المتأخرة.

من جانبها، قامت السلطات الإيرانية باعتقال العشرات من "مثيري الشغب" والأشخاص خلال المظاهرات، كما تم اعتقال قادة الاحتجاجات في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد.

سياسيّاً، أعلن المرشد الأعلى في إيران، "علي خامنئي"، اليوم الأحد 17 تشرين الثاني 2019، عن إصرار السلطات على تطبيق الزيادة في أسعار الوقود والتي أشعلت احتجاجات واسعة، في وقت حذرت فيه السلطات من أنها ستتعامل بحزم مع الاحتجاجات. 

كما هاجم التظاهرات، ونحا باللائمة «في أعمال التخريب»، على ما سماها «الثورة المضادة والأعداء».

وجاءت تصريحات "خامنئي"، بعد ساعات من تحذير وزير الداخلية الإيراني، "عبد الرضا رحماني فضلي"، بأن سلطات بلاده ستتخذ «الخطوات اللازمة إذا استمرت التظاهرات»، وقال في تصريح  للتلفزيون الرسمي، إن قوات الأمن «حافظت على ضبط النفس» أمام المظاهرات التي تشهدها عدة محافظات.

يُذكر أن احتجاجات اندلعت في معظم المناطق الإيرانية على مدار اليومين الماضيين ضد قيام الحكومة برفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف، تخللتها أعمال شغب وعنف ومحاولات لإحراق بعض مستودعات النفط، وتقييد لخدمة الانترنيت.

ويرى مراقبون أن الشارع الإيراني فطن بشكل كبير إلى نهب موارده وإهدارها وأن النظام الحاكم مقبل على أزمة شعبية تضاف لأزمته الاقتصادية الخانقة.

ويحرص رجال الدين الذين يحكمون إيران، على منع تكرار الاضطرابات التي حدثت بأواخر عام 2017 في 80 مدينة وبلدة، بسبب تدني مستوى المعيشة، وترددت فيها دعوات إلى رجال الدين كي يتركوا الحكم. 

وقال المسؤولون الإيرانيون إن 22 شخصاً لقوا حتفهم في تلك الاحتجاجات.

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: