أمريكا مستعدة للالتزام بالاتفاق النووي مع إيران ولكن بشرط
لاتزال المشاورات السياسية بين إيران وأمريكا حول الوصول لصيغة جديدة للاتفاق النووي، حيث أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الالتزام بالاتفاق حول برنامج إيران النووي حال استئناف طهران امتثالها للصفقة.
وخلال مقابلة مع شبكة "CNN" صرح ساليفان،: «ما قلناه مرارا هو أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى التزامها في حال عادت إيران إلى الامتثال لشروط الصفقة»، مضيفاً «بصراحة، يتمثل أحد المخاوف الآن في أن إيران تهدد مسبقاً بالتخلي أكثر عن تطبيق التزامها، وقد رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العمل الذي تحاول القيام به لضمان عدم استخدام برنامج إيران لأغراض صناعة الأسلحة».
في المقابل، أعلن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أمس السبت، أن «بلاده ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي في 23 شباط الحالي ما يعني خفض إمكانيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من مدى التزام إيران ببنود الصفقة»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة لا يبدو أنها سترفع عقوبتها على بلاده».
وفي 18 شباط أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأن إدارة رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي يستهدف منع الحكومة الإيرانية من تطوير سلاح نووي.
وفي هذا السياق أعلن مسؤولون أمريكيون أن إدارة بايدن سحبت عبر رسالة لمجلس الأمن الدولي إعلان الرئيس السابق، دونالد ترامب في سبتمبر 2020، حول إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران، كما خففت قيود السفر المفروضة على دبلوماسيي البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة.
في المقابل، ترى الإدارة الأمريكية الجديدة التي يترأسها جو بايدن أن سياسة العقوبات التي استخدمها سلفه لا تفيد في منع إيران عن امتلاكها سلاحاً نووياً أو الحد من تطوراتها النووي، في حين يرى البعض أن المشاورات بين طهران وواشنطن لها أبعاد جديدة خصوصاً عقب تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي بالبدء بالتواصل مع الإيرانيين بشأن ملف احتجاز أمريكيين في إيران.
المصدر: وكالات
شارك المقال: