Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«قسد» تواصل ابتزاز العالم إنسانياً.. مشفى لـ«كورونا» بالحسكة وإهمال لبقية المناطق

«قسد» تواصل ابتزاز العالم إنسانياً.. مشفى لـ«كورونا» بالحسكة وإهمال لبقية المناطق

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، عن افتتاح مشفى خاص بـ "مرض كورونا"، في قرية "توينة"، الواقعة على بعد 12 كم إلى الغرب من مدينة الحسكة، وذلك بدعم من عدد من المنظمات من بينهم واحدة إيطالية.

المشفى الذي تم افتتاحه في عنبر واحد، يحتوي على 60 سريرياً، إلا أن تصريحات مسؤولي "قسد"، تضاربت بين "جهوزية المشفى"، العالية من حديث توافر اسطوانات الأكسجين والأجهزة الطبية وأنه سيكون نقلة نوعية من قبل ما يسمى بـ "هيئة الصحة"، و "الهلال الأحمر الكردي"، في مواجهة المرض، وتصريحات أخرى تقول أن المشفى يحتاج إلى المزيد من الأجهزة ليكون فعالاً، ما يوضح أن "قسد"، تواصل ممارسة الابتزاز الإنساني للمنظمات الدولية بما في ذلك الأممية منها، بحجة مواجهة "كورونا".

عدد كوادر المشفى المعلن عن تشغيلهم هو 50 موظفا موزعين على الكادر الطبي والإداري، وسيتم تدريب العاملين في الشق الطبي من هذه المشفى من قبل منظمة "UPP"، الإيطالية، لكن اللافت أن اهتمام "قسد"، بالوقاية من كورونا ينحصر ضمن مناطق مدينة الحسكة وريفها الشمالي فقط، في حين أن بقية ريف المحافظة خارج حساباتها، مع متعها لأي طرف من العمل على الوقاية من انتشار المرض، كما تهمل بشكل كبير المخيمات التي الموجودة في المحافظة أيضاً.

تؤكد المعلومات الخاصة بـ "جريدتنا"، أن "قسد"، ستحصل على مشفى ثان بدعم من المنظمات الدولية بما فيها الأممية منها، ما يثير الاستغراب نحو توجه الأمم المتحدة لدعم "قسد"، و"الائتلاف المعارض"، في مواجهة "كورونا"، دون التفكير بتقديم المساعدات الطبية للحكومة السورية التي حصلت على مساعدة واحدة فقط لمواجهة المرض المستجد، تمثلت بأجهزة بقيمة 2 مليون دولار من الحكومة الصينية مؤخراً.

واقع الحال الصحي في المناطق التي تنشتر فيها "قوات سوريا الديمقراطية"، من محافظتي الرقة ودير الزور، يسوء بشكل يومي، فمع الإهمال الكبير للمشافي المنتشرة هناك، تنتشر ظاهرة الصيدليات العشوائية وتجارة الأدية المنتهية الصلاحية أو المجهولة المصدر، كما إن فرض حظر التجوال ومنع العيادات الخاصة من العمل، دفع الأهالي لزيارة المشافي بشكل كثيف على الرغم من خطورة التجمعات في مثل هذه الفترة.

ما يثير السخرية أن "قسد"، التي تفرض "حظر تجوال كلي"، في المناطق التي تسيطر عليها، عادت لفتح المعابر البرّية مع المناطق المحتلة من قبل القوات التركية لإعادة العملية التجارية على الرغم من انتشار المرض في الأراضي التركية، كما إنها عمدت لإعادة تفعيل معبر "سماليكا"، غير الشرعي مع إقليم شمال العراق بعد أن كانت قد حصرت الحركة فيه خلال إجراءات الوقاية من "كورونا"، بالقوافل التجارية والتابعة للمنظمات الإنسانية.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: