ماذا جرى في سجن إدلب المركزي ؟
عبد الغني جاروخ
في تطور هام عل الصعيد العسكري، شهدت مدينة إدلب شمال سوريا، اليوم الأربعاء عمليات مكثفة لسلاح الجو الروسي والسوري المشترك تركزت بالضربات الدقيقة على مراكز تنظيم هئية تحرير الشام " جبهة النصرة" داخل مدينة إدلب وفي المزارع الغربية منها معظمها أدت إلى تحقيق نتائج مباشرة في إيقاع خسائر مادية وبشرية في صفوف تحرير الشام.
وقالت مصادر خاصة لجريدتنا: "إن 4 غارات استهدفت محيط مبنى ما يسمى وزارة حكومة الإنقاذ في المربع الأمني بمدينة إدلب وغارتين استهدفت معسكراً قرب قرية عرب سعيد تابع للهئية غرب المدينة، وغارتين استهدفت سجن إدلب المركزي الذي يحوي معتقلين من الفصائل المسلحة وتنظيم داعش وأسرى مدنيين وعسكريين".
وبينت المصادر، أن خسائر المسلحين كبيرة دون معلومات عن عدد القتلى والجرحى حتى اللحظة, ومازالت عمليات رفع الأنقاض ضمن مقارها ونقاطها مستمرة.
وأضافت: "استهداف السجن المركزي أدى إلى هروب عدد من السجناء والمعتقلين داخله بعد انهيار أحد جدرانه دون معلومات عن عدد الهاربيين, ومعظمهم من عناصر تنظيم داعش ومقاتلين تابعين للمجموعات المسلحة وأسرى مدنيين حيث كثفت الهيئة دورياتها في كافة الطرق الفرعية والرئيسية بحثاً عن الهاربين من أحد أكبر سجونها، بالإضافة إلى تعزيز الحراسة في محيط المشافي الميدانية التي استقبلت الجرحى من إدلب وغربها".
وجاء هذا التصعيد بعد يومين من توقف الجيش التركي عن تيسير الدوريات المراقبة ضمن مناطق خفض التصعيد نتيجة الخلافات بين هئية تحرير الشام وفيلق الشام عن مرافقتها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية ، في بيان أصدرته بهذا الصدد: وجهت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية يوم 13 آذار وبالتنسيق مع الجانب التركي ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في مدينة إدلب"،
وأضاف البيان: "بحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة، نقل المسلحون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الضاربة.
وخططوا لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية"..
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: