عقوبات أمريكية على روسيا.. هل عادت التوترات؟

بعد أيام من قمة الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، التي بدأت في طياتها الأولى، لحل أغلب المشاكل بين البلدين، والتوافق في عدة ملفات بالشرق الأوسط، لكن اليوم أعلنت أمريكا بأنها بصدد فرض عقوبات جديدة على روسيا. 

وقال جيك سوليفان مساعد رئيس الولايات المتحدة لشؤون الأمن القومي، اليوم الأحد، «إن بلاده تستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا».

وذكر سوليفان، على قناة "سي إن إن"، أن «هذه العقوبات الجديدة ستفرض، على خلفية الوضع المتعلق بالمدون أليكسي نافالني».

وأضاف: «أولاً، من المهم أن يفهم مشاهدوكم أننا فرضنا عقوبات على روسيا بعد تسميم أليكسي نافالني. ونحن نعد حزمة أخرى من العقوبات التي سيتم فرضها أيضا بسبب ذلك»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على الشركات الروسية التي تبني خط الغاز "السيل الشمالي-2». 

وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها واشنطن عن عزمها فرض عقوبات جديدة على موسكو منذ انتهاء القمة الأخيرة بين الرئيسين بوتين وبايدن في جنيف.

تأتي تصريحات المسؤول الأمريكي قبيل إعلان روسيا وصول سفيرها لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف اليوم الأحد إلى واشنطن، والتي غادرها في 21 آذار الماضي للتشاور مع القيادة الروسية على خلفية تدهور العلاقات بين الجانبين الروسي والأمريكي وانعدام الأفق السياسي لتسويتها.

وفي كانون الثاني الماضي، اعتُقل نافالني فور عودته إلى قادماً من ألمانيا، حيث قضى شهوراً يتعالج إثر تعرضه لعملية تسميم بمادة "نوفيتشوك" التي تؤثر على الأعصاب، وحمّل بوتين مسؤولية الاعتداء، وهو أمر نفاه الكرملين مراراً.

وقبل القمة بين الرئيسين، تصاعدت التصريحات المتوتر والتهديدات، وأثناء لقاء بايدن وبوتين، وفي أشد تصريحاته، قال الرئيس الأمريكي إن العواقب «ستكون وخيمة على روسيا إذا توفي المعارض المسجون أليكسي نافالني»، وبعد القمة تهافتت وسائل الإعلام الروسية والأمريكية، إلى ترجيح دفة الفوز في القمة لصالح بوتين وبايدن، فيما رجحت أغلب وسائل الإعلام والتحليلات بتفوق بوتين على بايدن، وكسب الصفقة.

 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالات