تركيا.. تغييرات راديكالية من أجل انتخابات 2023
عقد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا مؤتمره السابع مؤخراً، تحت شعار "ثقة واستقرار من أجل تركيا"، وإجراء تغييرات راديكالية رغبة في ضخ دماء جديدة لم تعتريها مشكلة "ترهل المعدن"، قادرة على إعادة بناء جسور الثقة بين حزب العدالة وشريحته الشعبية.
وبما أن أهمية إسطنبول السياسية هي بمثابة "تركيا المصغرة"، لذلك تحرص الأحزاب السياسية على كسبها بالدرجة الأولى، فهي أكبر خزان بشري في البلاد، وتعكس الميول والتوجهات السياسية للشارع التركي، بفضل تركيبتها الديمغرافية التي تحوي جميع مكونات المجتمع، لذلك حرص أردوغان على أن يبدأ التغيير من إسطنبول.
وكان أبرز التعديلات والتوجهات الجديدة هي انتخاب عثمان نوري كاباك تابا رئيسا لفرع الحزب في مدينة إسطنبول، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في العمل الحزبي.
وخلال المؤتمر، أدلى ألف و560 مندوباً بأصواتهم لاختيار رئيس للحزب وتم تجديد الثقة بالرئيس أردوغان بالإجماع.
كما جرى انتخاب رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، ونعمان قورتولموش، نائبين لرئيس الحزب، وزيادة عدد أعضاء اللجنة القيادية العليا من 50 إلى 750.
وأشارت النتائج أيضاً إلى تغيير كبير في هيكلية القيادة، وهو انعكاس للتجديد في انتخابات فروع الحزب.
وفيما يتعلق بالشأن الخارجي، ذكر أردوغان أن «تركيا ستواصل صياغة علاقاتها مع جميع الدول، بدءاً من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي».
وفي آب 2001، تأسس "العدالة والتنمية" كحزب ديمقراطي محافظ بزعامة أردوغان، ولعب دوراً أساسيا في الحياة السياسية التركية.
كما نجح الحزب بقيادة أردوغان في انتخابات 2007 بنسبة 46.6%، وحصل على مقاعد برلمانية عن جميع الولايات، باستثناء تونجلي.
المصدر: مواقع
شارك المقال: