كورونا يفتك بدور المسنين في الدول الغربية
تعاني أغلب دور المسنين في الدول الغربية من إهمال واضح في ظل انتشار جائحة كورونا، فأغلب الدول قررت استبعاد كبار السن من الحصول على الرعاية الصحية، وهو ما جعل الإحصائيات الحقيقية لوفيات الفيروس "غير معروفة"، لأن الأرقام التي تنشر، تتعلق فقط بوفيات المستشفيات.
في فرنسا، وقعت حادثة مآساوية، بسبب انتشار فيروس كورونا، فقد أودى المرض بحياة 30 من كبار السن في دار للمسنين بضاحية "جاردن دي بلانتس" في باريس، وتمّ اكتشاف الجثث المتحللة في غرف النوم، بعد أن تسربت رائحه الجثث من تحت الأبواب.
وكشفت شهادات عمال من داخل الدار كيف أنّ أقرباء النزلاء يسألون عنهم في الصباح، ويردون أنهم بخير، ولكنهم يتوفون في المساء دون إخبار ذويهم، مشيرين إلى أن الأزمة التي تعيشها باريس من تكدس المستشفيات، وازدحام دور الجنازات لدفن الموتى، تسببت في ترك المتوفين بالدار بغرف نومهم لمدة من ثلاثة إلى أربعة أيام.
وقبلها وقعت حادثة في إسبانيا أقرب ما تكون إلى مشهد في فيلم درامي، حيث توفي أكثر من 50 شخصاً من أصل 65 مسناً بفيروس كورونا في دور للمسنين بالعاصمة مدريد، وسط اتهامات بإهمال دور المسنين من ناحية تأمين المعدات الطبية، وقلة الفحوص المتعلقة بالفيروس.
وفي إقليم كيبك الكندي، كانت نصف الوفيات المسجلة بالفيروس، قد حصلت في مؤسسات لرعاية المسنين، حيث تمّ تسجيل 24.808 إصابة بينها 734 وفاة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد، ونصف هذه الوفيات تقريباً حصلت في مؤسسات لرعاية المسنّين، بحسب ما أعلنت هيئة الصحة العامة الكندية.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: