المرض والموت باب جديد للشهرة

جوان ملا

 

في الآونة الأخيرة أصيب عددٌ من الفنانين بشكل متتابع بأمراضٍ كان لها الفضل في تحقيق شهرة لهم فوق شهرتهم، وأخذ الناس على وسائل التواصل الاجتماعي يتجادلون بين مشكك ومؤيد لصحة الخبر، مما أشعل ناراً بين "فانز" النجوم للرد على الاتهامات الموجهة لنجمهم المحبوب.

 

إليسا وسرطان الثدي:

بعد إعلانها عن إصابتها بمرض سرطان الثدي وشفائها منه من خلال فيديو كليب "إلى كل اللي بيحبوني" الذي أخرجته "إنجي جمّال"، انتشرت التغريدات والتعليقات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمن فيهم الفنانين الذين أخذوا يهنئون "إليسا" بشفائها، وبعضهم من شكك بصحة الخبر من الأصل مدعين أنها تحاول استعطاف الناس وتجذب جمهوراً جديداً لها.

إلا أن النجمة اللبنانية رفضت كل الاتهامات الموجهة لها وفي آخر ظهور إعلامي ببرنامج "معكم منى الشاذلي" تحدثت عن قصة كفاحها مع السرطان وكيف شفيت منه وبدت حقيقيةً جداً وقالت إنها لم ترغب يوماً بالاستعطاف ولو أنها لم تُشفَ تماماً لما تحدثت للناس عن مرضها أصلاً، لكن هل يصدق المشككون هذا الكلام؟.

وأصبح مرض إليسا الشغل الشاغل حتى لوزارة الصحة اللبنانية التي عينتها سفيرةً للتوعية من مرض السرطان، بالإضافة للحملات التي كانت ملهمةً لها في أكتوبر شهر الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

خطة إليسا سواء كانت حقيقة أو كذباً جذبت جمهوراً مختلف الشرائح لها بعضهم مستعطفين وآخرون شامتين، لكنها استطاعت لفت النظر من جديد وكسبت رهاناً أنجحَ الألبوم أكثر.

ميريام فارس.. أين أنتِ؟؟؟:

 

تختفي "ميريام فارس" عن جمهورها فأصبح من النادر أن تنشر صوراً لها وأوقفت حفلاتها أيضاً، وصارت حديث الناس والصحافة متسائلين عما يجري معها، بعضهم شكك بالسرطان خصوصاً بعد شهرة "إليسا" المتفاقمة بسبب هذا المرض قائلين إنها تقلدها، حتى نفت هي ذلك غير موضحة مرضها الحقيقي، مواقعٌ تناقلت خبر إصابتها بالتهابات حادة في الحبال الصوتية، وأخرى قالت إنها حبلى بطفل جديد.

وحتى الآن تختفي ميريام عن الظهور والحفلات، وكأن المرض أصبح وسيلة لها لتُري من حولها محبة الجمهور لها وتبقى على شهرتها حتى في الاختفاء.

 

تامر حسني والحبال الصوتية:

بعد ميريام انتقلت العدوى لتامر حسني، الفنان الشاب صرح عن مرضه بعد صدور ألبومه "عيش بشوقك" بأيام معدودة، وتناقلت وسائل الإعلام خبر إصابته بالتهاب حاد جداً في الحبال الصوتية مثل "ميريام فارس"!!.

وسُلّطت الأضواء على تامر الذي تماثل للشفاء بعد فترة وأقام حفلاً في "مصر"، والتشكيك الذي راود بعض الناس هو عن أسباب إصابته في هذا التوقيت بالذات ـ أي بعد صدور الألبوم ـ مما دفع الإعلام للحديث عنه وعن ألبومه الأخير أكثر.

 

فنانة تُميت أمها!!:

آخر ما حدث في الوسط الفني بهذا الصدد هو الخبر الصاعق الذي فعلته الممثلة السعودية "حلا نورا" والتي تقيم في "الكويت"، حيث أعلنت في فيديو مؤثر لها على وسائل التواصل الخاصة بها عن وفاة أمها، لتخرج والدتها بعد يومين وتنفي كل ما تحدثت به حلا وبأنها على قيد الحياة، متهمةً إياها بحب الشهرة والظهور وبأن ما فعلته لا يفعله أي شخص عاقل مهما كان هناك خلافات بين الطرفين، فهل محبة الظهور قد تودي بالشخص إلى هذا الطريق لدرجة أن يقتل أمه؟؟!، طبعاً هذا في حال وثقنا أن أمها غير متفقة معها على هذه اللعبة!!.

 

الغريب في الأسماء المطروحة أعلاه أنهم نجومٌ تحقق أعمالهم أرقاماً عالية في عدد المشاهدات والاستماع على "يوتيوب" وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات، فهم بغير حاجة لشهرةٍ أساساً، لأن لديهم محبوهم ومتابعوهم منذ سنوات ومازالوا، إنما الغريب في الأمر أن ينتقل المرض في نفس الفترة الزمنية من فنان لآخر وكأنها "موضة" شائعة بينهم في من يمرض ويموت أكثر!.

 فهل أصبحت صحة الإنسان وسيلة للترويج ومادة دسمة لوسائل الإعلام كي تجعل من العمل الفني للفنان ذي شهرة أكبر في حال كان يشك بنجاحه بعد سنوات من العطاء؟هل قد ينضب النجوم إذن وتصبح صحتهم المتدهورة كرتاً رابحاً بعد السقوط؟؟.

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :