ملاحم اليوم بذكريات الأمس
تتجه الأنظار اليوم إلى قمتين أوروبيتين تجمع كبار القارة تاريخياً، حيث يستضيف مسرح اليونايتد برشلونة وينزل يوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على أياكس، ضمن مباريات ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال كما يعلب التاريخ دوراً كبيراً في مشوار الأندية الأربعة في أعرق المسابقات الأوروبية وتفرض الأرقام نفسها قبل انطلاق المواجهتين.
بدايةً بقمة "الأولد ترافورد" حيث يتسلح اليونايتد بسجله الخالي من الهزائم أمام برشلونة على أرضه، وكان آخر فوز له موسم الـ2008 بفضل هدف سجله نجم الوسط آنذاك "سكولز"، لكن سجل البلاوغرانا في الأدوار الإقصائية يرجح كفته حيث وصل إلى هذا الدور (17) مرة كما حقق رقماً قياسياً بوصوله للمرة (12) على التوالي، وهذا اللقاء الأول لهما منذ نهائي عام 2011 عدما فاز البلوغرانا (3-1) على ملعب "ويمبلي".
ويدخل أبناء "سولسكاير" بمعنويات كبيرة بعد التأهل على حساب النادي الباريسي، معوّلين على عاملي الأرض والجمهور وقدراتهم البدنية في الضغط على النادي الإسباني في بداية المباراة، من أجل استغلال نقطة ضعف برشلونة في تلقي الأهداف في الشوط الأول، إلا أن البلاوغرانا يشكل خطراً حقيقياً في العادة بعد الدقيقة (75) ويصبح أكثر قدرة على العودة في النتيجة، بفضل جهود نجمه الأول "ميسي" الذي أكد جاهزيته لخوض اللقاء وسيلعب على أمل تسجيل هدف يريحهم في الإياب، بينما يسعى المتألق "بوغبا" إلى مواصلة الطريق وقيادة فريقه للعودة إلى أيام أسطورة التدريب "فيرغسون".
كما تحضر ذكريات التسعينات في قمة "يوهاين كرويف" بين أياكس ويوفنتوس، ففي خمسة لقاءات سابقة في هولندا شهدت تفوق يوفنتوس في (3) انتصارات مقابل خسارتين، لكن أمسية اليوم تختلف وأياكس يدخل اللقاء بروح الشباب الذي أطاحوا بزعيم أوروبا ريال مدريد، معولاً على نجم الوسط "دي يونغ" والمتألق "تاديش" هداف الفريق في المسابقة، إضافةً لتصدره الدوري المحلي وقدرته في السيطرة طيلة أجواء اللقاء، لكن طموحهم يصطدم بأكثر الفرق ترشحاً لنيل اللقب والمتأهل بفضل ريمونتادا تاريخية للدون "رونالدو" والذي أكد جاهزيته لخوض اللقاء، ومواصلة الطريق من أجل تحقيق لقب غائب عن خزائن السيدة العجوز منذ عام 1997، إلا أن جماهير اليوفي قلقة حول إمكانية مشاركة قائدهم "كيليني" من عدمها وقدرة الدفاع في تحمل الضغط المتوقع من شباب أياكس.
فمن يحظى بفرصة التقدم ويريح جماهيره في الإياب؟، يوفنتوس الساعي إلى تفادي نتيجة أتليتكو في الذهاب، وبرشلونة الطامح إلى تحقيق أول انتصار له في أرض الشياطين، أم أن أحفاد "بوبي تشارلتون" سيكرمون جماهيريهم المشتاقة لكأس الأبطال، وأياكس الطامح إلى عودة الكرة الهولندية إلى الريادة الأوروبية.
المصدر: خاص
شارك المقال: