للمرة الأولى أردوغان يعترف بهذا الأمر؟
بعد مناورات سياسية عديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إرسال قوات إلى ليبيا، أقر وللمرة الأولى بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وفي إسطنبول خاطب أردوغان الصحفيين قائلاً: "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري (عمليات) تدريب، وهناك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة منه إلى الميليشيات التي كان يطلق عليهم سابقاً اسم "الجيش السوري الحر".
ويرى مراقبون أن إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، يؤكد أطماع أنقرة في ليبيا، مما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي.
صحيفة "ديلي صباح" التركية نقلت عن أردوغان قوله، الأربعاء، إن تركيا ستدعم حكومة طرابلس من أجل فرض "السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وخلال اجتماع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، قال أردوغان إن تركيا مستمرة في الوقوف إلى جانب حكومة طرابلس التي يرأسها فائز السراج، علما أنها تعتمد على ميليشيات متطرفة، تحصل على دعم تركيا عبر آلاف المرتزقة الذين ترسلهم أنقرة من سوريا.
في أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان والسراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
المصدر: وكالات
شارك المقال: