ماهو مصير علاقات «واشنطن» و «أنقرة»؟!
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أهمية استمرار التعاون مع تركيا، مشيراً إلى أنه أمر بالغ الأهمية.
وفي مكالمة هاتفية بين الوزيرين الأمريكي والتركي ، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إنهما «ناقشا أهمية التعاون المشترك بين البلدين، بما في ذلك المصالح المشتركة في سوريا وأفغانستان».
وأكد برايس أن «وزير الخارجية الأمريكي أوصل خلال الاتصال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ستواصل دعم المفاوضات بين تركيا واليونان حليفينا بالناتو».
وتأتي المحادثة وسط انتقادات متبادلة بين الجانبين بشأن قضايا مختلفة، وكان آخرها بشأن الموقف التركي من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن «الوزيرين بحثا خلال الاتصال وقف إطلاق النار في قطاع غزة والأحداث التي أعقبته، والملف الأفغاني، والمساعدات الإنسانية إلى سوريا، ومستجدات شرق البحر المتوسط».
وكانت الولايات المتحدة قد أدانت بشدة التعليقات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بشأن الشعب اليهودي"، حيث وصفتها بأنها "معادية للسامية".
يذكر أن أردوغان هاجم ساسة إسرائيل وليس "الشعب اليهودي" كما ورد على لسان المسؤول الأمريكي وقال إن «ساسة إسرائيل يفتخرون بالقتل»، معتبراً أن ما يحصل في قطاع غزة «عمليات إرهابية تنتهك حقوق الإنسان».
وتوترت العلاقات الأمريكية التركية بسبب قضايا من بينها شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، وكذلك خلافات سياسية بشأن سوريا وحقوق الإنسان وقضية أمام المحاكم الأمريكية تستهدف بنك خلق الذي ترجع معظم ملكيته للحكومة التركية.
من جانبها، عبرت أنقرة عن غضبها من تسليح الولايات المتحدة لمقاتلي ميليشيا "قسد" في سوريا وعدم تسليم المعارض التركي فتح الله غولن المقيم في أمريكا، والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.
وتعرضت العلاقات المتوترة بين تركيا والولايات المتحدة -العضوين في حلف شمال الأطلسي (NATO)- لاختبار جديد، بعد أن اعترف الرئيس الأمركيي جو بايدن بأن الأحداث المتعلقة بالأرمن في عام 1915 ترقى إلى حد "الإبادة الجماعية"، مما أثار غضب أنقرة.
المصدر: مواقع
شارك المقال: