"ديربي اللاذقية" بدأ قبل أيام من موعده
رمَّاح زوان
تتحضر اللاذقية لمباراة ديربي المدينة قبل أيام من انطلاقها بين ناديي تشرين وحطين لكرة القدم، ضمن الجولة الثانية لمرحلة الإياب في الدوري السوري الممتاز، حيث تتزايد الأحاديث بين أهالي المدينة عن احتمالات السيناريوهات التي يمكن للمباراة أن تجري فيها بعد فوز نادي تشرين بهدف نظيف خلال مرحلة الذهاب.
ويعد ديربي اللاذقية من أهم مباريات الدوري السوري لما تحمله جماهير الفريقين من شغف كروي وعشق لنواديها، إذا يحتشد حوالي 35 ألف مشجع في استاد الباسل، قبل ساعات من انطلاق المباراة، مع توافد بعض المشجعين من محافظات أخرى لحضور المباراة.
الديربي بدأ هذه المرحلة قبل إطلاق الحكم صافرته معلنا بداية الدقائق التسعين بأيام، حيث أصدرت إدارة نادي حطين بياناً تطالب فيه بمعاقبة لاعب تشرين ورد السلامة بسبب رفعه ورقة بعد انتهاء مباراة تشرين والنواعير السبت الفائت، مكتوب عليها عبارة مسيئة لمشاعر مشجعي النادي على حد قولها، بدورها علقت إدارة تشرين ببيان جاء فيه أن "الرد يكون عن طريق اللجنة التنفيذية باللاذقية وذلك للابتعاد عن أي توتر بين الناديين الذين تربط بينهما علاقات أخوة منذ أمد طويل".
رافق البيانان موجة تعليقات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مشجعي الفريقين، من جهتها قالت مجموعة "التراس ايغلز" الخاصة بنادي تشرين إن تصرف إدارة حطين نابع من الشعور بالخوف من الهزيمة، متّبعة "المظلومية" كوسيلة لكسب استعطاف جماهير النادي، خاصة أن حطين لم يفز على تشرين منذ 11 عاماً.
كذلك رفعت مجموعة "التراس ايغلز" خلال مباراة تشرين والنواعير تيفو 3D (رسماً يدوياً 12x45) وهو أكبر تيفو يرفع بطريقة 3D في غرب آسيا، معلنة رفع درجة التحدي قبل موقعة الديربي المنتظرة، حيث يتنافس التراس الناديين في تقديم وجه جميل وحضاري للكرة السورية على المدرجات باستخدامهم الرسومات الفنية «التيفو» والشماريخ المضيئة والدخانيات. كما أشعلت المجموعة نفسها العام الفائت أكبر "كراكاج" بتاريخ غرب آسيا ايضاً.
كما طالبت جماهير الناديَين بفتح الأبواب الثلاثة عشر للملعب لسهولة دخول وخروج المشجعين الذين يتوقع عددهم بأكثر من 3 ألف مشجع، لاسيما أن المشجعين يعانوا مراراً من سوء التنظيم حيث يقوم المعنيين بفتح بابين أو ثلاثة أبواب من أصل 13 باب، مما يخلق جوّاً من الازدحام والتدافع تسبب الدوري الماضي بوفاة مشجع تشريني (طالب حاطوم) بعد سقوطه من أعلى المدرجات إلى خارج الملعب.
إذا يتحضر تشرين المنتصر على أرضه والمنافس على الصدارة لِلقاء الجار الحطيني العائد من حماه بخيبة أمل بعد خسارته أمام نادي الطليعة لمحاولة التربع على عرش المدينة الساحلية كروياً. فهل تستمر اللاذقية بصبغتها الصفراء والحمراء التشرينية المستمرة منذ 11 عام، أم للأزرق الحطيني كلام آخر يوم الجمعة القادم؟
المصدر: خاص
شارك المقال: