Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"أنا مارست الجنس" .. ناشطة نسوية تستعرض تجربتها

"أنا مارست الجنس" .. ناشطة نسوية تستعرض تجربتها

 

أثار خبر إعلان ناشطة #نسوية سورية، أنها مارست الجنس مع رجل أعمال، ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حمل المنشور عنوان "أنا مارست الجنس"، وأكدت الناشطة فيه أنها فعلت ذلك دون علاقة شرعية تربطها بالطرف الآخر الذي لم تكشف عن هويته.

وكتبت الناشطة دارين حسن (40 عاماً) في منشورها قائلةً: " نعم مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق، وحسن الاختيار"، وتابعت: "لكن شعرت بالعار سابقاً. شعرت أنني #عاهرة حين كنت متزوجة باسم الشرع من رجل يقنعني أن حقوقه الجنسية مع نساء أخريات هو مبدأ الحرية وعلي قبوله، حين كان يراني جسد فقط وأنه أذكى مني .. حين كان يجلس يروي قصصه الجنسية القديمة وأنا أستمع بصمت.. وأتذكر بنفس الوقت كيف تقطع أعضاء الطفلات بعملية الختان لمنعها من ممارسة الجنس ولتصاب بالإعاقة الجنسية مدى الحياة في الكثير من الدول.. وكيف ترجم النساء والنساء فقط بحجة ارتكاب #الزنا.. وكيف تغتصب اغتصاباً جماعياً في الهند لأنها رفضت زوجاً ما.. وكيف تقتل بجرائم الشرف إن كانت قابلة للجنس أو مغتصبة".

هذا ولاقى المنشور تفاعل الآلاف وما يزيد على 2800 مشاركة ولكن التعليقات على المنشور لم تكن جميعها توحي بالتأييد والثناء فالكثير منها حمل آراء وكلمات معارضة للفكرة وصاحبتها بلغت حد التهجم وتوجيه السباب والشتائم، واعتبرت دارين حسن أن ردود الفعل على منشورها كانت أقل عدوانيةً مما تصورت، وقالت: "توقعت هجوماً أكبر وأكثر قسوة خصوصاً من النساء ولكني فوجئت على وجه الخصوص بأعداد النساء اللواتي أحببن ما كتبت وقمن بمشاركة المنشور".

وأردفت حسن: "أعتبر ردة الفعل إيجابية بالمجمل فقد توقعت الكثير من "التعهير" والشتم وهو ما حدث بالفعل إضافةً إلى الدعوات الجنسية الكثيرة التي أتلقاها وهو أمر غير مُستغرب من المجتمعات الذكورية".

وفيما يتعلق بفكرة كتابة المنشور قالت دارين إن "الناس غالباً لا يقرأون وفي معظم الأحيان يكتفون بالعنوان والأسطر الأولى لإطلاق أحكامهم ولذا فقد تعمدت أن أجعل العنوان في صورة هاشتاغ "أنا مارست الجنس" كي ألفت النظر وأستفز الناس وأكسر #التابو .. وقد أفلح ذلك مع البعض فنصحوا بقراءة المنشور حتى النهاية ولكن فئةً كبيرة لم تفعل وهي الفئة التي حسمت أمرها من المرأة عموماً ولا تنظر لها بأكثر من كونها "سلعة جنسية" وبالتالي لا يهمهم استكشاف موقفي على حقيقته وبكامله فأنا في نظرهم مختزلة في هيئة سلعة جنسية ليس لها الحق في الحديث عن الجنس أو التطرق له بأي شكل من الأشكال ولكني عندما خالفت ذلك بمنشوري اعتبروني قد سقطت أخلاقياً".

وتعتبر دارين حسن نفسها أنها كانت أكثر تطرفاً في الماضي عندما يتعلق الأمر بعرض آرائها ومواقفها #النسوية كما أنها لم تكن تولي كثير اهتمام للصدام الذي قد ينجم عن ذلك مع العادات والتقاليد السائدة في المجتمعات العربية، وهو ما ساعدها على تجاوز ردود الفعل الساخطة على منشورها هذه المرة، بالمقابل أبدت أسفها لتعرضها للانتقاد من قبل بعض المدافعات عن حقوق المرأة اللواتي اعتبرن ما فعلته "سقطة أخلاقية" و"ضربة غير موفقة" و"إساءة للحركة النسوية" رغم القواسم والأفكار المشتركة بين الطرفين.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: