آخر ماحُرر حول العمليّة التركيّة في الشمال السوريّ

أفادت مصادرٌ محلية في رأس العين باستشهاد 8 مدنيين وإصابة 25 آخرون جراء قصف مكثف من قبل الطيران التركي ومدفعيته على قرية أم الخير ومنطقة زركان في محيط مدينة رأس العين.

إلى ذلك نصبت القوات التركية حاجزاً عند قرية كاجو بريف رأس العين وحصنته بالآليات الهندسية ورفعت العلم التركي عليه بالتوازي مع استمرار قواته بتطويق المدينة وقصفها بالمدفعية مع تحليق مستمر لطيرانه الاستطلاعيّ في أجوائها.

و بيّنت معلوماتٌ صحفيّة ظهور دبابات معدلة من طراز "تي-72" عند الحدود السورية التركية، كما شوهدت دبابات (تي-72إم1) تابعة للواء 105 من الحرس الجمهوري السوري في ريف مدينة عين العرب.

وبحسب ما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن اللواء 105 من الحرس الجمهوري السوري يضم دبابات محصّنة تحميها من القذائف المضادة للدروع ألواح مدرعة في الجزء العلوي من مقدمة الدبابة وبرجها وجانبيها.

و بدورها، اتهمت منظمة العفو الدولية، القوات التركية والجماعات المسلحة الموالية لها بارتكاب “جرائم حرب” في اعتدائِها على شمال شرقي سوريا.

وذكرت المنظمة في تقرير لها أن “القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين”.

وأكدت المنظمة أن “المعلومات التي جرى جمعها توفر أدلة دامغة بشأن هجمات دون تمييز على المناطق السكنية، بينها منزل وفرن ومدرسة”، فضلاً عن “عملية قتل بإجراءات موجزة وبدماء باردة بحق السياسية الكردية "هرفين خلف" على يد عناصر فصيل أحرار الشرقية”.

وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، "كومي نايدو"، إن “تركيا مسؤولة عما تقوم به المجموعات المسلحة التي تدعمها، وتسلحها”، مضيفاً أن “تركيا أطلقت العنان لهذه المجموعات المسلحة لارتكاب انتهاكات جدية في عفرين”، التي سيطرت عليها تركيا والجماعات الموالية لها في عام 2018.

وفي نفس السياق، وسّع الجيش السوري نطاق انتشاره بريف الحسكة ودخل إلى ثلاث قرى جديدة في محيط بلدة "تل تمر" في مواجهة الاعتداء التركي والتنظيمات المسلحة الموالية لأنقرة.

كما تواصل وحدات الجيش السوري تثبيت نقاطها في باقي القرى والبلدات في مدينة الحسكة، والانطلاق لاستكمال انتشارها في كامل ريف المحافظة ومواجهة الاعتداء التركي المتواصل على الأراضي السورية.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :