Monday June 23, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«خطاب الشيشاني».. تشكيل جديد يتبنى الهجوم على الدورية المشتركة في إدلب

«خطاب الشيشاني».. تشكيل جديد يتبنى الهجوم على الدورية المشتركة في إدلب

أعلن تشكيل متطرف جديد عن مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف الدورية "الروسية - التركية" المشتركة على الطريق "M4"، في الـ 14 من الشهر الماضي، والذي أفضى ﻷصابة عدد من عناصر الشرطة العسكرية الروسية وجنود أتراك.

التشكيل الذي أطلق على نفسه مسمى "كتائب خطاب الشيشاني"، لم يكشف عن تبعيته لأي تنظيم متطرف، ولم يعرف إن كان مرتبطاً بتنظيم القاعدة أو تنظيم "الدولة"، إلا أنه ومن خلال إصدار مرئي حمل عنوان "ويشف صدور قوم مؤمنين"، وتناقلته المواقع الجهادية، قام بمهاجمة زعيم تنظيم "جبهة النصرة"، المدعو "أبو محمد الجولاني"، بأنه "غير أقواله وأفعاله وسمح للقوات الروسية بالدخول إلى مناطق إدلب"، بعد أن كان "الجولاني"، قد تعهد بعكس ذلك.

التنظيم الجديد انتقد مواقف الفصائل المتطرفة المعارضة لـ "الجولاني"، أيضاً في إصداره معتبراً إنها اكتفت بـ "التنديد والاستنكار"، وذلك في إشارة منه إلى التنظيمات المتحالفة تحت مسمى "غرفة عمليات واثبتوا"، التي أسسها تنظيمات "حراس الدين - أنصار الدين - تنسيقية الجهاد"، وفصائل متطرفة أخرى.

وكشف "كتائب خطاب الشيشاني"، عن إن منفذ العملية التي استهدفت الدورية المشتركة هو انتحاري يعرف باسم "أبو عبيدة الأنصاري"، والذي ظهر خلال التسجيل المصور قبل تنفيذه للعملية، مع الإشارة إلى أن التنظيم الجديد كان قد وثق العملية الانتحارية من خلال التصوير الجوي وعلى مسافة قريبة وعلو منخفض من لحظة التفجير.

المواقف التي أطلقتها "كتائب خطاب الشيشاني"، والمنتقدة لتصرفات "الجولاني"، وبقية التنظيمات المتطرفة، تشير إلى أن التنظيم الجديد قد يكون مستقلاً أو مرتبطاً بتنظيم الدولة، لكون الأخير هو التنظيم الوحيد الذي لم يتم انتقاده من قبل قادة التشكيل المتطرف الجديد، وتشير التقديرات إلى أن تعقيد الساحة الإدلبية بصراعات بين التنظيمات المتطرفة أمر محتمل جداً نتيجة للتنافس هذه التنظيمات على السيطرة على شمال غرب سوريا، ورفضها للاتفاق "الروسي - التركي"، الموقع في 5 آذار الماضي والذي يعرف باسم "اتفاق موسكو"، بخصوص شمال غرب سوريا.

يشار إلى أن "خطاب الشيشاني"، هو أحد الإرهابي السعودي "سامر سويلم"، الذي حمل عدة ألقاب منها "ابن الخطاب - سيف الإسلام خطاب - الأمير خطاب"، وكان يقود عمليات تنظيم القاعدة خلال حرب الشيشان، وكان قد قتل في 20 نيسان من العام 2002 من خلال رسالة مسمومة حملها أحد عناصر المخابرات الروسية المجندين بين صفوف القاعدة، ولم يعترف تنظيم القاعدة بمقتل "خطاب الشيشاني"، إلا بعد أسبوعين من مقتلة، ويعد "خطاب الشيشاني"، مؤسس نظرية "الجهاد بالتربية"، والتي تقوم على استقطاب الأطفال وتدريبهم من خلال ما يسمى بـ "الحواضن الدعوية".

المصدر: خاص

شارك المقال: