قطر والإمارات في معركة نصف نهائي آسيا
منذ وصول المنتخبين القطري والإماراتي إلى نصف نهائي البطولة الآسيوية، كثر الحديث عن المباراة بأنها تحمل أبعاداً سياسية أكثر من كونها رياضية، وسط دعوات لتجنب تصعيد ممكن أن يحدث بعد المباراة.
قطر، التي تتعرض لمقاطعة خليجية، تقودها الإمارات والسعودية، اجتازت أول "معركة" رياضية في هذه البطولة، عندما فازت على السعودية بهدفين نظيفين في الدور الأول من البطولة، ولكن لم تكن المباراة بتلك الأهمية كون الفريقين كانا قد ضمنا التأهل إلى الدور الثاني، أما موقعة الثلاثاء ستكون بحسابات مختلفة؛ فالفائز سيعبر إلى النهائي.
المنتخب القطري هو المنتخب الوحيد في هذه البطولة الذي حقق خمسة انتصارات متتالية دون أن تهتز شباكه، وذلك للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، مع تشكيلة شابة وقوية، قدمت أداء عالي المستوى، علماً أن أغلب اللاعبين خريجو أكاديمية أسباير، حيث تم تأهليهم للوصول الى المنتخب الأول الذي فاجأ الجميع في كأس آسيا 2019.
أما الإمارات فرغم البداية البطيئة، شهد الفريق أداءً متصاعداً من مباراة إلى أخرى، في دور الـ16، كادت الإمارات أن تودع البطولة، لكنها نجت من مطب قرغيزستان، لتفوز بعد التمديد بثلاثة أهداف لهدفين، المباراة الأفضل للإمارات كانت في ربع النهائي، عندما تغلبت على حاملة اللقب أستراليا، بهدف نظيف، هذا الأداء المتصاعد، جعل الإماراتيين يتفاءلون في قدرة منتخبهم على تحقيق الفوز في نصف النهائي.
الخلاف السياسي بين البلدين، ظهر في مسألة الحضور الجماهيري، حيث مُنعت الجماهير القطرية من حضور البطولة منذ الباداية، وتشجيع منتخبها على المدرجات، ولو فكرت بعض الجماهير العربية بمساندة الفريق القطري، فإنّ الأمر بات صعباً بعد شراء مجلس أبو ظبي الرياضي جميع التذاكر المتبقية للمباراة ومنحها لجماهيره.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: