الصين تحدد شرطاً لحل الصراع في سوريا.. والصحة العالمية تماطل في المساعدات

أكد نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة "وو إن" أن الشرط الضروري لإنهاء الصراع في سوريا، يعتمد على سحق قوى الإرهاب، داعياً المجتمع الدولي للعمل المشترك لجلب الإرهابيين إلى العدالة.
حديث المندوب الصيني جاء خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، مشيراً إلى أن مشكلة المقاتلين الأجانب تمثل خطراً خاصاً، وأصبحت عقبة كبرى أمام استعادة السلام والاستقرار في سوريا.
وقال: «الملاذ الآمن الذي أنشأته قوى الإرهاب في سوريا تتعين إزالته طبقا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي»، موضحاً أن بكين تحث الأطراف المعنية على إيجاد تسوية شاملة وطويلة الأجل للأزمة في إدلب، عبر الحوار والتفاوض.
أما على الصعيد الإنساني، أكد "وو" على أن "آلية الإغاثة الإنسانية عبر الحدود تعتبر أسلوب إغاثة خاص تم اعتماده تحت ظروف خاصة، وينبغي تعديله في ضوء التطورات الجارية على الأرض".
وأشار إلى أن الحكومة السورية وافقت على استخدام منظمة الصحة العالمية معابر ومطارات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، لنقل الإمدادات، وسمحت باستخدام طرق لنقل المساعدات الطبية، مضيفا أنه "ينبغي على المكتب الاستجابة بشكل إيجابي للمقترح السوري".
في المقابل دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والهيئات الإنسانية الأخرى لتعزيز التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الحياد وعدم الانحياز والاستقلال في الشؤون الإنسانية، واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها بشكل كامل.
وفي السياق نفسه شدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، على رفض سوريا القاطع لأي وجود تركي أو أجنبي غير شرعي على أراضيها، مطالباً مجلس الأمن "بوقف السلوك العدواني لتركيا ووقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تكشف التحالف بينهما ضد سوريا ودعم الميليشيات المسلحة فيها.
وأعرب الجعفري عن "خيبة أمل سوريا لتباطؤ منظمة الصحة العالمية في إدخال شحنة الأدوية العالقة في العراق رغم تلقيها قبل شهر موافقة الدولة السورية على إدخالها عبر معبر البوكمال، حيث تم توجيه رسالة إلى المدير الإقليمي للمنظمة لإعلامه استعداد سوريا للتعاون مع السلطات العراقية لنقل هذه المساعدات عبر معبر البوكمال أو أي معبر رسمي شرعي.
المصدر: وكالات
شارك المقال: